انثر احلامك  و امانيك و ادعيتك مهما بدت عظيمة فالله ان اراد تحقيقها قال لها: كن فتكون ،أرأيت كلمتين لا اكثر وثق انها لن تضيع فهو سبحانه وصف نفسه ب _الرزاق  ،المعطي ،المغني ، الكريم ، الرحيم _ فقط ثق بالله و توكل عليه وخذ ب الاسباب ،فوالله وتالله ستدهشك عطاياه جل جلاله ، فل نتأمل سير امهات المؤمنين و الصحابة و التابعين  ، لا بل فلنركز على ما تضمنه القرآن الكريم من عطايا مدهشة ، على سبيل المثال زكرياء وكما نعلم امرأته كانت عاقرا لكنها و بفضل من الله انجبت يحيى عليه السلام بل واكثر من ذلك أكرمه ليصبح نبي  ، "وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان ان نقدر عليه فنادى في الظلمات  ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له و نجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"فسبحان الله ما احلمه استجاب لدعاء يونس فأنجاه من ظلمات ثلاث، فكيف لا تثق انت بعظمته ؟كيف يتخللك الشك في مدى قابلية احلامك،اماليك وآمانيك للتحقق ؟انه الله يرانا ولا نراه ، يعلم سرنا وعلانيتنا ، سبحانه هو العالم بما فيه خير لنا فيهيئ لنا اسباب حدوثه ويمنع عنا ما فيه شر ، فكثير مما نتمناه ونراه خير لنا يحمل في ثناياه الشر الكثير ، وفي بعض الاحيان تحدث بعض الاحداث فيصيبنا الحزن لحدوثها ولو علمنا الخير العميم الذي انطوت عليه لسجدنا لله سجدات شكر ، وهنا نستحضر قوله جلا علاه "وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم " ، لهذا اعلم اخي القارئ اختي القارئة ان الله لم يمنع عنك شيئا إلا لأنه يعلم انه  شر لك ولم يمنحك شيئاً إلا لأنه يعلم انه خير لك ولو بدى لك ظاهره شرا ، واعلم انه لن ينسى دعواتك المتكررة في زحام النهار و في جوف الليل ،سيستجيب ولو بعد حين.






Share To: