الشاعرة الدكتورة مريم حسن تكتب قصيدة بعنوان "أنــتـم المــرضي"

نص مُــرتـَجَل 

أنا لــم أكــن يومــاً غـريبـاً تـائــهاً 

هــذه هــي سَـحْنتــي وسجيتــي 

دومـاً يرانــي الآخـرون مخــالفــاً 

فـي كـلِ يــومٍ يقصــدون أذيتــي 

هم لم يروا فجر الخلاص بداخلي

عـبثاً يُريــدَ الكــلَ طـمـث هويتـي 

لو شَـغَلَ كـل الناسِ دومـا ً حــالهم 

لــم ينظـروا يومــاً لِعَيْبِـي وذَلَتـِـي 

الكـلُ صــارَ يصـب  فِيَّــا جــنـونــه 

لـم يـلتـفـت أحداً لحــلِ قـضـيتـي 

طـيــرٌ هـزيـلٌ هُـدِّمَــت أعشــاشـه 

دومــاً أُحَـلِّقُ بـاحِــثاً عـن وجـهتـي 

أنــا كـالمـلاكِ إذا نـظــرتم داخــلي 

لـكن قَــتْلَ حـياتي كــان هــديتــي 

أنـا لـم أَشأ  يومـاً سـمـاع هتافـكـم 

 قـد صرتُ أسْـمَعكُم فصرتُ ضحيتي

 

قـد كنــتُ أبنــي عـالَمـــاً ســـأحبه 

 قـد كنـتُ أبحـر كـي أحس سَكِّينَتِي 

قـد كنتُ قبطانـي وبحـري وأشـرعي  

أنـتـم  أتـيـتـم تثــقبــون  سـفـيـنــتي 

فـغرقـتُ فـي همـي وذهبـت فرحـتي

و غَـدَوتُ  أبحثُ أيـن أنتِ حـبيبتـي؟

هل أنتِ مثـلَ الكـلِ ؟ هل تـتـغيــري؟ 

 أم سـوف تصـبحـي قِبْـلتي وقَبيلتي 

قـولي بأنكِ لـن تــغــادري  مـوطنــك   

قـولي بأنـكِ لــن تـكـوني فـجـيعتــي 

 

هـل تسـمعيـن أنـا أنـادي حـبيبتــي!!  

حـتماً سـتمـضـي لـن تعيشي عتمتي !

لا تــأخـذونــي إنَّ  هــذا  مــوطــنــي   

أنــا مـن أدافـعُ عــن تــرابِ مــدينتـي 

أأكـــــونُ مــجـنونــاً إذا خـالفتـكـم؟

أأكــــونُ مــجــنونــاً وأعـلمُ غـايتي  ؟

يـامَـن تـبيعـون الثــري وضـميــركم 

فـَـبِسِـجْـنكـم هــذا تكــونَ بِــدايتـي  

لــن تسـتبيـحـوا مـوطنـي وديـــارنا 

فســيـأتي يــومـاً أســتــردُ كــرامتـي 

فـالْتَذْكُـــروا يــوماً زَعَمْتـُـم عِــلتــي 

 وسـتعلمــون جــنونـكـم وســلامتي 

وسـيأتي فـجـرٌ فيــه أخــرجُ ســالماً 

 فَالْتَــبْنـُوا  أســواراً تقيــكـم ثــورتي

#د_مريم_حسن