أنا انسان بائس من حياة، وهل خلقت أن أكون كذلك؟ بالطبع لا، فنحن خلق الله الذى أتقنه وخلقه فأحسن صورة، علمه البيان رزقه الفهم والإستيعاب، وجهاً وعينًا وانفًا فى أحسن صورة خلق، وهيئه للعيش فوق أرضه، لكي يعبده ويعمر فإذن لنا نبدأ بخطوتين أولهما العبادة، ثمرة العبادة تعلو الروح وباب حصين وسد منيع من اليأس ولكن بطرق شرعية كما ذكره فى القرآن والسنه «وألا بذكر الله تطمئن القلوب» ثم العمل، العمل الثمره الثانية في هذة الحياة وهي جزء من العبادة، فإذا أخلصت فى عملك لك الجزاء، فأعبد واعمل واقطف من وقتك يرفع شأنك فى الدنيا والأخره، تصل ما يريده منك الروح والنفس. فالنفس المطمئنة في الجسد العابد، الروح الطيبة في الجسد الراكع، فإذن أبدأ البحث لماذا خُلِقتْ؟ وعندما تتعرف على الإجابة فقد أنجزت في مستقبلك وقطعت أشواط لتصل بسرعة، وهنا نبدأ بما عرفنا الدرب الذى علينا أن نسير فيه دون خوف وتردد وعقبات، لنكمل العيش فى هدوء بعيداً عن المشقة واليأس، للتطمئن الروح والجسد معاً!
Post A Comment: