تابع موضوع بعض خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم 
أيها القارئ الكريم حدثتك فى الجمعة الماضية عن بعض ما اختص الله تعالى يه عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم وما ذكرته لك غيضٌ من فيض وقليل من كثير مما اختص الله تعالى به عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم ووصلاً بما سبق أقول وعلى الله القبول ومنه المغفرة وتحقيق المأمول راجياً منه العفو لى ولكل قارئ ومحب لسيدنا الرسول 
١٨/ اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّهُ يَرَى مِنْ وراءِ ظَهْرِهِ كما يَرَى مِنْ أَمَامِهِ:عن أنسٍ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: (أُقيمتِ الصَّلاةُ,فأقبلَ علينا رسولُ اللهِ بوجهِهِ,فقالَ:"أقيمُوا صفوفَكم وتراصوا، فإنِّي أراكُمْ مِنْ وراءِ ظهري".
رواه  البُخاريُّ
وعن أبي هُرَيْرة-رَضيَ اللهُ عنهُ-قال: (صلَّى بنا رسولُ الله-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يوماً ثمّ انصرفَ، فقالَ: "يا فلانُ, ألا تُحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيفَ يُصلِّي، فإنما يُصلِّي لنفسه، إنى والله لأبصرُ مِن ورائى, كما أبصر من بين يديَّ".
 صحيح مسلم 
وعن أبي هُرَيْرة-رَضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-قالَ:"هل ترون قبلتي هاهنا؟ فو الله! ما يخفى عليَّ رُكوعُكم ولا سجودُكم؛ إني لأراكم مِنْ وراءِ ظهري"رواه مسلم 
١٩/ اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّهُ يسمعُ ما لا يسمعُهُ النَّاسُ:
عن أبي ذرٍّ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: قالَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:"إني أرى ما لا ترون ,وأسمعُ ما لا تسمعون. إنَّ السَّماءَ أطَّت وحقَّ لها أنْ تئطَّ؛ ما فيها موضعُ أربع أصابع إلا ومَلَكٌ واضعٌ جبهتَهُ ساجِداً لله. والله لو تعلمون ما أعلمُ لضحكتُمْ قليلاً, ولبكيتُم كثيراً. وما تلذذتم بالنِّساءِ على الفُرُشات, ولخرجتُم إلى الصعدات تجأرون إلى اللهِ".رواه أحمد
٢٠/  اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بتخييرِهِ قبلَ قبضِهِ بينَ الدُّنيا والآخرةِ:
عن عائشة -رَضى اللهُ عنهُا- قالت: (سمعتُ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,يقولُ: " ما من نبيٍّ يمرضُ إلا خُيِّر بين الدُّنيا والآخرة"، وكان في شكواه الذي قُبض فيه أخذته بُحَّةٌ شديدةٌ، فسمعتُهُ يقول: "مع الذين أنعم الله عليهم؛ من النَّبيّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين"، فعلمتُ أنه خُيِّر) البُخارى
٢١/ اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّ الأرضَ لا تأكلُ جسدَهُ الشَّريفَ، وعرضُ صلاةِ أمتِهِ عليه في قبرِهِ:
عن أوس بن أوس عن النَّبى-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,قالَ: "إنّ أفضلَ أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدمُ-عليه السلام-, وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ، فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ". قالوا :يا رسولَ الله! وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ، وقد أَرِمتَ؟ أي يقولون قد بَلِيتَ. قال: "إنَّ الله-عَزَّ وجَلَّ- قد حرَّم على الأرضِ أنْ تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ- عليهم السلام-" رواه النسائى
٢٢/اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بطيبِ عَرَقِهِ, ولِيْنِ مَسِّهِ:
عن أنس بن مالك-رَضيَ اللهُ عنهُ-قالَ: (دخل علينا النَّبىُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فقالَ(أي:نام القيلولة) عندنا، فعرقَ، وجاءت أُمِّي بقارورةٍ فجعلتْ تسلتُ العَرَقَ فيها فاستيقظَ النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فقالَ: "يا أُمَّ سُليم ما هذا الذي تصنعينَ؟!" قالت: هذا عَرقُك نجعلُهُ في طيبنا وهو أطيبُ الطِّيبِ) صحيح مسلم - باب طيب عرق النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-.
وعن أنسٍ قال: "كان رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أزهرَ اللَّونِ كأنَّ عَرَقَهُ اللؤلؤ إذا مشى تكفَّأَ ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألينَ مِن كفِّ رسولِ اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,ولا شممتُ مِسْكةً ولا عَنْبرةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-) صحيح مسلم
هذا وإن كان في الأجل بقية فالحديث موصول مع خصائص سيدنا الرسول وإن كانت الأخرى فالعفو عند الله مرجو ومأمول
راجيا من الكريم الغفور لى ولكم السلامة فى الدين و الدنيـا والآخرة والقبول وشفاعة سيدنا الرسول.






Share To: