حسبي من الشعرِ أنَّ الشعرَ يطعمني
شوقا ومن لذةِ الإحساسِ يسقيني
يمرُّ في رئتي مذ صغتُ أحرفَهُ
في الجفنِ مسكنُهُ بل في شراييني
عرفتُ طعمَ الدُّنا لمّا دنا ومضى
من بعد صحبتهِ ما كان يؤذيني
شعري كجسمي على الأقدامِ أحملُهُ
يأبى يفارقني يأبى يجافيني
كالماءِ يصفو لروحي بعد ما ظمئت
دوما تقرُّ بهِ عينُ المساكينِ
هو الربيعُ لزهرِ العمرِ ينقذهُ
من عبرةِ اليأسِ والهجرانِ والبينِ
إذا رماني الدُّجى في مقلتيهِ فلي
بيتٌ من الشعرِ رغم الليل يأويني
Post A Comment: