حسبي من الشعر ماقد قلت في وطنـي
أو مـا خطـطـت من الآهـات والـشــجـن

حسـبـي مـن الشعــر مـادونـت مـن ألـمٍ
مــمــا ألـــم بــأرض الشــــآم والــيــمــن

فالشام تنـزف جـرح الـجـوف ينــهـكـهـا
بـنـتــاً تـصــيـح وطـفـلاً لُـف بـالــكــفــن

شـهـبـاء تبـكـي وصـنعـاء الوفـا غرقـت
فـي بـحـر غــدر وضاق الـحال بـالـفـتن

واللاذقـــيــة قــــد نـــادت لأخــوتــهـــا
ذي حــضــرمـوت كمـثـل الـروح للبـدن

طرطوس ناحت وبات الحزن يسكـنها
تغفو وتصحو وتشــكو حــرقـة الوســن

عـمران باحت وصوت الحزن يخنقـها
هاقد سقمت فكـيف البرء مـن وهـني

وشـبـوة الحـب قـالـت أيـن عـزتـكـم
هـلا رتقـتـم جـروح القلـب مـن عدني

في أرض حجة قـصـف هـز أيـكــتــهــا
لم يـبـقِ طـيـر عــلـى التـنـور والفـنــن

فلـيعـلـم الـكـون أن الـلــــه حـافـظــنـا
والمـجـد مــوقـعـنـا مـن سـالف الـزمن

شــامٌ ومــأرب عــز الـعــرب قـاطـبــة
والـعـرب تـقـتلـنا فـي الـسـر والـعـلـن






Share To: