الكاتب اليمني أشرف مغرم يكتب نصًا تحت عنوان "حلم الطفولة" 


حلم الطفولة الذي عجزت عن معانقته وتلاشى كالضباب في الهواء......

أتذكر عندما كنت في السنة الرابعة عشر من عمري عندما كنت آنذاك في الصف التاسع الاساسي عندما بداء مدرس مادة اللغة الانجليزية بِ ألتساؤل عن طموح كل منا وهدفة عندها كنت أنا اتطلع وأنتظر حتى يحين لي أن أتكلم وأبداء با التكلم عن هدفي وطموحاتي التي كانت جزء من حياتي أليومية التي كنت آنذاك اتخيلها بشغف وحب وأنتظر اللحظة التي اتخرج فيها من مدرستي البائسة وصل المعلم عندي بداءت با السرد والتغزل في هدفي وحلمي اتذاكر آنذاك عندما قلت لة بكل عفوية أتمنى أن اكون ذاك الطبيب الماهر الذي يقدم العون والمساعدة للمرضى. بداءت السنين تتلاشى وتمر مـَر السحاب بكل تفاصيلها من اجتهاد ومرح وتعب ومنافسة ومرت تلك السنين كانها بضعة ايام وعندما وصلت للصف الثالث الثانوي الذي يعتبر اخر مرحلة دراسية وحصاد اثنى عشرة سنة لازلت اتذاكر حينها هدفي طموحي الذي لطالما حلمتُ فية وزرعتة في نفسي منذُ الصف التاسع الاساسي مـرت السنة الثانية عشر بكل مافيها مثيلة اخواتِها السنين التي مضت من روح الاخوة والاجتهاد والمثابرة والتميز واشعال روح المنافسة بداء الحلم با الاقتراب وانا انتظر لة بكل حب وشغف .
حينها قطعت عهد على نفسي ان اكون جزء من كلية الطب التي لطالما كنت أتمعن واتامل مبانيها من سطح مدرستي الكائنه ب  جبل صبر  على مدى الثلاث السنوات لدراستي الثانوية...
 االا أن القدر وقف في منتصف الطريق لم  أتمكن من الاستمتاع في عطلتي الصيفيه حينها بعد تخرجي من مدرستي ببضع شهور كنت على وشك مغادره مدينه صنعاء خرجت مودعااا لأسواقها التى لاتحصر والتمشي في شوارعها الضخمه .... كاد النهار ان يغادر حينها مررت في أحد شوارعها شارد الفكر ....لاعلم مالذي حدث للتو !؟
انه أمر محزن ... كدت على وشك أن أفقد قدمي الايمن ؛ ياالغرابة مازلت غير مستوعب لما حدث .... سياره من نوع رايفور لااأتذكر لونها ؛ كانت مسرعة وكانها تخوض سباق في صحراء خاليه لايوجد فيها سوى الرمال الدقيقه ؛ حين لفتت إنتباهي كانت قد دهست رجلي وهشمته الى جزء يصعب وصفه !؟ 
يالفضاعه وبشاعه الموقف !؟
 كنت حينها أنا و أحد أقربائي ؛ اقترب مني وثم قام بحملِ الى السيارة ؛ ثم توجهنا مسرعين الى إحدى  مستشفيات مدينه صنعاء ؛ تم أخذي الى داخل المشفى وإتاخذوا الاجرات الازمه من إسعافات أوليه بم فيها الفحوصات ؛ بعد ذلك بساعات تم دخولِ غرفه العمليات كان الامر شبيه بكابوس مروعاً ؛ تم تركيب جهاز ليزفووور يحتوي خمسه مسامير مثبت على العظم الكبير  ومسمار اخر طولة ١٥سم داخل العظم الصغير  لساقِ الصغير ؛ خرجتُ بعد ساعه من دخولِ ومؤثر المخدر لم يززول بعد..حينها كنتُ أتمنى القليل من الماء وأتمنى أن أهاتف أمي التى كانت بعيده عني منذ نصف عام ؛ في ذلك الوقت ذاكرتي لم تكن قادرة على معرفه من حولة وشفتاي تريد القليل من الماء ؛لكن بلا جدوى لما أريدة ؛ فبقيت طريح الفراش   لمدة عام ؛ ضاقت الدنيا ومن حولها حين تذكرت أن حلمي قد مات وقد سلبه القدر مني فلاحوله ولاقوة لي .؛ تذكرت موعد أختبارات القبول فنهضت من مهجعي متجها نحو الكتب بكل شراهه فلم أستطيع الحصول على مقعد .... فشلت حينها متجها الى كليه الهندسة دون رغبه او تخطيط مسبق لذلك ؛والحمد لله حصلت على مقعد بجامعة تعز كلية الهندسة تخصص هندسة شبكات الحاسوب والنظم الموزعه ؛ اه كم اثلج هذا الخبر صدري وافرحني عندما سمعت بة  لا أُبالغ إن قلت انة اجمل خبر سمعتة في حياتي التي لطالما كنت لأنتظرة بحب وشغف وحينها ابتداءت اول خطوات عكس تحقيق الحلم.؛ وقفت معاتبا للقدر والعياذ بالله .. 
كنت أعلم أن الحب شيء جميل وهو ما يجبرني على الحلم والأمل والتفاؤل والإستمرار لكن لا يمكنه أن يحول أحلامي الى واقع ..!
لكن هيهات فأيدي مكبلة وأقدامي مسمرة على الأرض لا يمكنها أن تتحرك نحوه لتحتضنه بشدة الشوق والحنين اليه..
أما عن أصواتي فقد خانتها حبالي الصوتية وقتها وتمزقت ..
أتسأل عن صراخ القلب؟ ماذا عساي أن أخبرك عنه! صراخ القلب وأنينه لا يسمعه  أحد سويا ؛فكان يتألم بين ضلوعي التي يؤشك على بعثرته من شدة نبضه ولكن بلا جدوى ..
متى أيها الحلم تدرك كم كان لك من الشوق والحنين داخل قلبي  ، متى تعلم ذلك وتطير الي أو تنتظرني على قارعة طريقي وأنت تحمل ماأحمله لك..!!
إبتداءت أُولى خطواتي في الحياة الجامعية بداءت ايام الإكتئآب رغم صعوبة الامر في بداية المشوار من تعب وهم وكثرة المحاضرات وطوال وقت الدراسة التى كانت في المدرسة لا تتجاوز الست ساعات يوميا وكثرة وتراكم المحاضرة الا أني مازلت اقاوم واتحمل. حينها غمرتني الفرحة عند ظهور نتيجه الترم الاول ؛ ثم حينها انتقلت الى الترم الثاني ف بداءت ثُقل المرحلة وبداءت الامور تتضح اكثر واكثر لما اكن اعلم إن الهندسة بهذا الكم الهائل من المراجع والكم الهائل من المحاضرات والتعب والسهر والهم لم اكن أتخيل أن مادتا البرمجه والكهرباء بهذه اللغازة وسريعة النسيان لما أكن اتخيل أن مادة الكهرباء بهذا الكم الهائل من المعلومات وتحتاج لكم هائل من التفكير والخيال وضرب الامثلة الملوسة واقعياً لم أكن اتخيل أن البرمجه ايضاً يحتاج الكم الهائل من الحفظ. لكن مادام الحب والشغف قد مات في الطب؛ فأنا أؤمن جداً أن الحياة تسلب ماأرغب به وأي شي أشتهي الوصول إلية..؛ تذكرت حينها أن الدنيا فانية كما قال أبو بگر رضي الله عنه :( اطلب الموت توهب لك الحياة) 
وإن حدث وأعطتني الحياة ماأرغب به فلن أحصل عليه بالطريقة التي أتمنى أن تحدث ؛ ربما أعيش مع حلمي الذي وصلت اليه مع بعضاً من الألم ولأنه لم يأتي كما خططت وأردت ...
لذا لابد أن نعمل كما قال الشافعي يوماً
دع الأيام تفعل ماتشاء 
وطب نفساً إذا حكم القضاء 
حتى أمنع اليأس أن يستعمر قلبي  ويكون الحزن والألم ساكنه الذي قد يميت حياه روحي وشغف قلبي ..
سأؤمن إيمان راسخ في قلوب ِلايهز ثباته يأس ولا يهدمه تحطم حلم ولا يُطفئ توهجه إختفاء أمل ↓↓!" 
فالأحلام تبقى أحلام والأمنيات أمنيات وأن جُلها لا يتحقق أو يتحول الى واقع!  
وفي النهاية سيهون التعب وسأنسى الألم .
ولنا با الله ظن لايخيب.!





Share To: