فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "صحابة النبى محمد صلى الله عليه وسلم"
اقرأ ما نقله القرطبي رحمه الله:
قالوا : كُنْ مُهَاجِرِيًّا ، فَإِن لم تجِد فَكُن أَنصَارِيًّا ، فَإِنْ لَم تَجِد فَاعمَلْ كأَعمالِهِمْ ، فَإِن لَم تَستَطِع فَأَحِبَّهُمْ وَاستَغفِر لَهُم كما أَمرَكَ اللَّهُ .
#وقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ الله :
أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِالِاستِغفارِ لِأَصحابِ مُحَمَّدٍﷺ وَهُوَ يَعلَمُ أَنَّهُمْ سَيُفتَنونَ .
#وَقَالت عَائِشةُ رضي الله عنها :
أُمِرتُم بِالِاستِغفارِ لِأَصحابِ مُحَمَّدٍ فَسَبَبتُمُوهُمْ ، سَمِعتُ نَبِيَّكُمْ ﷺ يَقُولُ :
لَا تَذهَبُ هَذِهِ الْأُمَّةُ حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُهَا أَوَّلَها
#وَقَالَ ابنُ عُمَرَ :
سمِعتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ :
إِذَا رَأَيتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصحَابِي فَقُولُوا لَعَنَ اللَّهُ أَشَرَّكُمْ .
#وَقَالَ الْعَوَّامُ بنُ حَوشَبٍ :
أَدرَكْتُ صَدرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَقُولُونَ :
اذكُرُوا مَحاسِنَ أَصحَابِ رَسولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى تتَأَلَّفَ عَلَيهِمُ الْقُلُوبُ ، وَلَا تَذْكُرُوا مَا شَجَرَ بينهُمْ فَتُجَسِّرُوا النَّاسَ عَلَيهِمْ .
أي : تُجرّئوهم وتشجّعوهم على النيل منهم .
#وَعن عَلِيِّ بنِ الْحُسَينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ :
يَا ابنَ بِنتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَا تَقُولُ فِي عُثمَانَ ؟
فقَالَ لَهُ : يَا أَخِي أَنتَ مِن قَومٍ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ :
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ ...الْآيَةَ ؟
قَالَ : لَا .
قَالَ : فَوَاللَّهِ لَئِن لَمْ تَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْآيَةِ ، فَأَنتَ مِنْ قومٍ قالَ الله فيهم :
وَالَّذِينَ تَبَوَّءوا الدَّارَ وَالْإِيمانَ ...الْآيَةَ ؟
قَالَ : لَا .
قَالَ : فَوَاللَّهِ لَئِن لَمْ تَكُن مِن أَهلِ الْآيَةِ الثَّالِثةِ لَتَخرُجَنَّ مِنَ الْإِسلَامِ وَهِيَ قَولُهُ تعالَى :
وَالَّذِينَ جاؤُوا مِنْ بَعدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ..
الْآيَةَ
#ورَوَى عَن أَبِيهِ :
أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهلِ الْعِرَاقِ جَاءُوا إِلَيهِ ، فَسَبُّوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ عُثمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَكْثَرُوا .
فَقَالَ لَهُمْ : أَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنتمْ ؟
قَالُوا : لَا .
فَقَالَ : أَفَمِنَ الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ والايمان من قَبلِهِم ؟
فقَالُوا : لَا
فَقالَ : قَد تَبَرَّأْتم مِن هَذَينَ الْفَرِيقَينِ !
أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكُمْ لَستُمْ مِنَ الذين قال الله عز وجل :
وَالَّذِينَ جاؤُوا مِنْ بَعدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ .
قُومُوا ، فَعَلَ اللَّهُ بِكُمْ وَفَعَلَ .
#قَالَ مَالِكٌ :
مَنْ كَانَ يُبغِضُ أَحَدًا مِن أَصحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ ، أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيهِمْ غِلٌّ ، فليس له حق في فَيء المسلمين ، ثم قرأ :
وَالَّذِينَ جاؤُوا مِنْ بَعدِهِمْ ...
#وَقَالَ الشَّعبِيُّ :
تَفَاضَلَتِ الْيَهُـ.ودُ وَالنَّصَـ.ارَى عَلَى الرَّافِضَةِ بِخَصلَةٍ : سُئِلَت الْيهُـ.ودُ : مَنْ خَيرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟
فَقَالُوا : أَصحَابُ مُوسَى .
وَسُئِلَتِ النَّصـ.ارَى : مَنْ خيرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟
فَقَالُوا : أَصحَابُ عِيسَى .
وَسُئِلَتِ الرَّافِضَةُ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟
فَقَالُوا : أَصحَابُ مُحمدٍ !!
أُمِرُوا بِالِاستِغفَارِ لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ ، فَالسَّـ.يفُ عَلَيهِمْ مَسلُولٌ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ ، لَا تَقُومُ لَهُمْ رَايَةٌ ، وَلَا تَثبُتُ لَهُمْ قدَمٌ ، وَلَا تَجتمِعُ لَهُمْ كلِمَةٌ كُلَّمَا أَوقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطفَأَهَا اللَّهُ ...
أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْأَهوَاءِ الْمُضِلَّةِ".
انتهى كلام القرطبي .
#أقول :
ومن العجائب أن الصحابة والتابعين كانوا يعرفون اسم الرجل المُسيء صلاته الذي قال له النبي : ارجع فصلّ فإنك لم تُصلّ .
ومع ذلك لم يذكروا اسمه أدباً معه واكتفوا برواية ما يُستفاد من خَبره ، بل ذكروا من نفس القصة فضائل له وفوائد تعلمناها منه ، كالبَدء بصلاة تحية المسجد قبل أن يُسلم على الرسول والجالسين ..... إلخ
Post A Comment: