الشاعر المصري حسين صلاح حسين يكتب نصًا تحت عنوان "لماذا تراودني حتي في حلمى" 


لماذا تراودني حتي في حلمى؟!
الم ننهي علاقتنا من أشهر؟! الم اقتل تلك الذكريات بكلتا يداي؟ 
الم أعهد إليكِ ألا أعود إلى تلك الأحداق؟ 
كانت صعبة جداً.. كانت صعبة على قلبي أن يترك هذه العيون ويرحل، ولكني عاهدت نفسي بألا أفكر فيكِ ولو ثانية، عاهدت نفسي بألا أراكِ في أي درب، عاهدت نفسي 
بأن اغلق تلك الشرفة، عاهدت نفسي بألا اتسكع واذهب إلى هذا الطريق مثلما كنت أفعل.. 
كم عاهدت نفسي ان اقتل كل شيء له علاقة بكِ.. 
لماذا تراوديني كل ليلة في حلمي؟!
لماذا كل ليلة تقتلي تلك المسافة!!
لماذا تجعليني أشتهي تلك العلاقة من جديد؟! 
لماذا تجعليني أشتهي تلك الأهداب؟! 
ماذا افعل لكي انهي علاقتنا وان اعيد إلى قلبي السعادة 
مثلما كان.
 اريد يوم بلا ألم.. يوم اتنفس فيه، اتنفس.. وان اخرج تلك التنهيدة.. 
تلك التنهيدة ما زالت عصية عن الخروج، ما زالت عصية 
ان تخرج تلك الآلام من جسدي.. 
لا اعلم لماذا لم تخرج هذه التنهيدة من شرايني الم انهي 
تلك العلاقة!! 
ما زالت الذكريات تكسو شرايني ما زالت تراودني كل ليلة 
كل ليلة تأتي وتبتسم وعينيها تلمع وتنظر لي وكأنها تقول 
لنرجع علاقتنا من جديد.. 
لنعيد هذا الحب.. لنعيد ما كان!! 
كل ليلة تجعلني اشتهي ومع كل ليلة اشتهي أكثر أن نعود 
وأن تعود هذه القصة.
أُكذب نفسي بأني نسيتك، أُكذب نفسي بأني نسيت علاقتنا
وكم من انفاس تسألني واقول نسيتك..
آه يا معشوقة قلبي آه..
كم هو مؤلم جداً ما أنا فيه من غيرك، كم هو مؤلم ان يسألني البعض لماذا انت حزين؟ واصمت بلا جواب وفي الأحيان أقول لا شيء، لا شيء...
لماذا تراوديني في حلمى؟
لا اعلم جواب لهذا السؤال!! 
ارجو ألا اراكِ حتى في حلمى ارجو ألا تعيدي حزني مرة أخرى.
أبيت وابى قلبك في الواقع أن يعود.. ان يعود لأحداقي مرة أخرى فلماذا تأتي فى حلمى لا أدرى لماذا تراوديني كل ليلة؟!
ايا حزني لا اعلم ما أنا فيه لا اعلم لماذا تغيرت حياتي بعد أن كنت غمامة صافية تبدلت إلى غمامة تشع بالعتمة والسواد..  
لا اعلم لما كل هذا!! 
أنتِ من بدأت تلك الرواية الآن.. الآن يجب عليكِ أن تنهي
تلك الأحزان.. يجب عليك كما بدأتيها تنهيها. 
الآن اريدك أن تنهيها بأي شكل لا اريد أن اتعلق بكِ.
كفى كل هذا الحزن.. 
عندما انظر كل صباح الي وجهي ارأه يزداد شحوباً كأني 
تفاحة تعفنت مع الأيام اريد غذائكِ يعيد لي رونقي وبريقي 
اريد شهد شفتاكِ يزيل ما بي من اسى.. 
اريدك بجانبي بل اريدك في قلبي وشرياني.. 
كل ليلة تعيدي ذكرياتنا تعيد طعم الشهد لشفتاي.. 
كل ليلة تعيدي لثغري طعم اللذة من جديد.. 
تعالى لقلبي ينتظرك، تعالى ولا تتعالى يا قلبي.. 
لا تتعالى على قلبي هل بدلتكِ الأيام؟!
ام ذهب من قلبك الحنان!!
لا أدرى إلى الآن.. لا أدرى لماذا ارتحلتِ وتركتي جسدي 
لا اعلم لماذا رحلتِ ذهبت السعادة معكِ يا قبلة قلبي.. 
ذهبت الدنيا معكِ.. مات الزمان بعدك حبيبتي.. 
مات الكلام ماتت شرايني بعدك.. 
من ذا يعيدك بعدما رحلتِ من ذا يعيد لحن الزمان!!
من ذا يعيد للدنيا إبتسامتها من جديد؟!
ألم تتركِ جسدي!! لماذا تراوديني في حُلمي.. 
لماذا كل ليلة تعيدي الذكريات!! 
اتعلمي يا قبلة قلبي!! اتعلمي عندما رحلتِ رحلتُ معكِ
رحلت قصائدي معك رحلت كلماتي بأكملها عندما تركتيها وحيدة تنعى المرض.. 
ظلت كلماتي ملقاة تحف مجلسي وتشتهيكِ.. تشتهي 
عينيكِ لتكتب أجمل الكلمات، كلماتي على فراش الموت 
تبكي من فراقنا تنتظر حبيبتي ولو لقاء.. 
تنتظر ولو لقاء يعيد لها الأحرف التي فقدت كما فقدتك..





Share To: