الكاتب الجزائري ميموني علي يكتب مقالًا تحت عنوان " الفن بأنامل شباب الصحراء الجزائرية 5 (البطل "بلحسن حسين")


في هذا المقال أحاول أن أمزج بعض الخلطات مثلما فعل البروفيسور حين صنع فتيات القوة ولكن لا يمكنني ذلك.

هل يمكن أن يكون المعني بالمقال من كوكب كريبتونايت فلربما نمتلك سوبر مان آخر على سطح الأرض، أعتقد أن هذا مستحيل الحدوث.

أنت كإنسان واعي برأيك شخص يقيم في أقصى الجنوب الغربي 
في منطقة أشهر ما فيها توفر "الكمأ" أو سوق الجمعة والسبت 
هذا فقط ما يميزها لا أقول أنها لا تمتلك الكثير من الميزات العظيمة جدا ولكن نتحدث عن أشياء تظهر في الواجهة وليست بالضرورة تمثلها نعم صحيح أنا أتحدث عن "تندوف" عزيزي وبالنسبة لي أي شاب يخرج من وحل هذه المنطقة ليبرز نفسه هو بالتأكيد بطل خارق.

لم يحتج بطلنا أن يخلط مواد كميائية ليصبح خارقاً على العكس كل ما قام به شحن عقله بالدراسة و التعلم ليظهر لنا قائلا ليس الزمان ولا المكان ما يصنع الأبطال إنما هم من يفعلون ذلك بأنفسهم.

أحدثكم اليوم في مقالي البسيط هذا عن شاب ذكي مثقف محترم جاد عند الضرورة و كوميدي إن أراد، إذا أَحبْك فهذا يجعلك شخصا مميزا في نظره، وإن كنت ممن لا يستهويهم كان الله في عونك لأنه يستطيع بقليل من الكلمات قطع طريق الأكسجين الذي يتجه لعقلك ويثبت لك صدأه.

إنسان جد محترم يعرفه الجميع كباراً وصغارا مهووس بكرة القدم ويلعب حارس مرمى هادئ جدا وصاخب لا أعلم كيف يمكن لذلك الحدوث لكنه الواقع؟ وهذا حال الأبطال أقوياء ومتواضعون.

مصور يجيد مداعبة آلة التصوير بإحتراف ودوما ما يبدع بإلتقاط صورة جميلة جدا أو على قولت إخواننا صور عين الله عليها.

يملك إمكانية صنعت منه مخرجاً وقد شارك في تصوير بعض الأفلام وقتم بإخراج بعضها كأبسط مثال حلقات "مبيخرة وعلال"

مصمم محنك هو على وفاق مع الفوتوشوب أعماله رائعة جدا و أملك الكثير من المعلومات عنها ولكن بعضها يفضل هو بقائها سرية، أما المونتاج في ذلك له لمساته السحرية الخاصة التي يتميز بها عن غيره.

لا أنسى حبه الشديد للمطالعة وهذه ميزة كل شخص يريد حقا أن يبدع بشكل جنوني و يصل لمرحلة الوحش التي تصنع منك بطلاً خارقاً.

ما يعجبني في هذا البطل أنه صاحب رأي ثابت ويقول ما يحمله ضدك في وجهك لن تسمع أبدا أنه تحدث في ظهرك فهو ليس بحاجة ليحمل صفات ضعاف الشخصية.

رجل يعمل في إحدى إدارات "بريد الجزائر" التي لم تستطع منعه من الإبداع في المجالات التي شُغِفَ بها حباً.

صحيح أننا في نطاق حدود الصحراء الجزائرية نحن في أسفل الهرم ولكنه لم يرضخ يوما لذلك ودوما ما كان هدفه إثبات علو كعب أبناء الصحراء في العديد من التجارب التي قدمها.

كل هذا وعمله في صمت لن يكثر البلبة ولن يتصنع الود حتى أنه لا يركض خلف الشهرة كما أن له بعض الحروف التي يكتبها 
ودوما ما تكون ملغمة فما تقرأه شيء بينما قصده أبعد من أن تدركه في قراءة واحدة.

في حقيقة الأمر والله العظيم لو جمعت كل الفنانين في شتى المجالات من كل ولايات الجنوب لا أعتقد أن عددهم قد يصل لما تزخر به هذه الولاية التي نفتخر ونعتز بإنتمائنا لها.

آه يا علي من هذا البطل الخارق الذي ما تركت شيئا إلا وصفته به
هو صديق غالي وشخص أتعلم منه دوماً الكثير والكثير كما أنه ليس بشخص يخجلني التعلم منه أبدا 

أكيد بطلي الخارق هو "بلحسن حسين" إبن ولايتي و سندي في الكثير من المواقف وأقول لبقية المبدعين من أبناء ولاية تندوف 
لا تقلقوا أبدا مهما كانت المجالات التي تبدعون فيها فأحرفي المتواضعة هذه لن تبخسكم حقكم أبداً كلكم ستنالون منها كما نال من سبقكم فقط اصبرو علي لأن القائمة طويلة جداً.

في آخر كلامي هذا أقول لكم لا يهم أبداُ أن تسمع صوت التصفيق 
المهم أن تعمل بجد ومن قلبك بكل مشاعرك 
لأن عمي مراد قال ذات مرة موجها كلماته لي علي لا شيء يمكن أن يصل للناس إلا المشاعر الحقيقة أما العمل فهو مجرد إنعكاس لها وكلما كانت مشاعر حقيقية كلما نالت مكانتها في قلوب الناس.

أقول هذا و أنا في شوق لأكتب عن المزيد من أبناء الصحراء الجزائرية في المستقبل القريب.

الكاتب الجزائري ميموني علي يكتب مقالًا تحت عنوان " الفن بأنامل شباب الصحراء الجزائرية 5 (البطل "بلحسن حسين")
بلحسن حسين






Share To: