الكاتب والقاص الجزائري ملوك عبدالحق ينشر نص قصصي من روايته الجديدة


وها هو منتصف الليل قد أتى مِن جديد لأجد نفسي مُستلقي بين جدران غرفتي الأربع ...
ألتف بغطائي وكأنه كفَن موتي .. ٱقلّب بينّ صفحات هاتفي الكئِيب فلا أجد به ما يُسليّني..!!  تدفعني أناملي للكتابَة فلا أجد ما يصِف حالتي... أجُرّ رجلايّ بثِقل لأفتح نوافذي المُغلقة عسى أن أشمُ بعض الهواء النقِي وأُخرج ما بأعماقي من سموم ...! 
أذهبَ لأجلس وحدي داخل شرفتي الباردة ثم أعودُ من جديد أطفأ أضاءة منزلي علَ جفناي تغمض ولكن دون جدوى .. أتوجه نحو مكتبة ورشتي الصغيرة آخذ منها كتاباً يتلُو الآخر سئِمت المطالعة ولا زال الليل طفلاً يحبو ..
 أتوجه نحو مبخري الجميل لأوصله بتيارٍ كهربائي لعل رائحة البخُور تريحُ دواخلي المُتعبة فتعجّ غرفتي بدخانٍ كثيف لا أدري إن كان هذا دُخان مبخري أم أنه مخلفات روحي المحترقة ..َ.!!؟
أنظرُ لساعةُ حائطي علَ الدقائقُ تمر والساعاتُ تنقَضي ولكن هيهات ما زالت الساعة الثانية لم تنتهي بعد .. أظل أتساءل بيني وبين ذاتي ما الذي يحدث هل تعطلت ساعتي أم تعطلت عينايا ام تعطل الليلُ عندي ..!!!
 لماذا لا أنام ؟؟ لماذا لا أشبه الجميع ؟؟ مئات الأفكار تأتيني وآلاف الأسئلة تخطرُ بعقلي ولكن لا أجابة تأتي ولا عينُُ تغمَض ولا أرقُُ يزول ولا ليلُُ ينتهي..!!






Share To: