الكاتبة السودانية يثرب عمر صالح تكتب نصًا تحت عنوان "النهاية" 


كل شيء أصبح خاويا، الطرقات التي كانت تضج بالناس وهم يصرخون ببعضهم البعض،أصوات السيارات المزعجةلم يعد لها وجود، أصبحت المدينة هادئة تماما، والرعب يدب بأرجائها، الكل قد رحل إلى السماء السابعة في صمت دون ترك أثر يشير إلى رحيلهم ولكن لماذا أنا وحدي في هذا العالم؟ اتنقل بين الأرصفة اولست منهم، اولم يحين ميعادي بعد، مابين حيرة ودهشة اصبحت انادي بصوت عالي،،، اين الجميع مالي لا ارأكم؟ وهل انتم تروني؟ هل من احد هنا؟ اذا كان هناك احد فهل تسمعني؟ لاصوت غير صداء صوتي وكأني اصرخ من أعماق بئر مهجور ،،، فإذا بي أرى ظل أحدهم قادم نحوي من الآشيء وكأنه قد ولد من رحم الضباب العاتم،،، كان طويل القامة حاد البصر يرتدي جلبابا من لونين نصفه أبيض والنصف الأخر أسود اقترب مني وأمسك بيدي وغار بي في الظلام الحالك قد عبرنا الماضي والحاضر والمسقبل في غمضة عين حين يرتد إليها طرفها ،،،،بصوت جهوري قائلا : 
إنتهت رحلتك! 
من أنت هل أنت أنسي أم جني؟
بل أنا عملك!
فلتخبرني لماذا أنا وحدي ؟ 
أنتي لستي وحدك فأنا هنا !
ولكن أين أهلي وعشيرتي وذوي الصحبة؟
هم في مساكنهم!
وأين مساكنهم ؟
هنا بالقرب منك! 
وأين أنا ؟
تحت الثرى !
ماهذا الذي يغطي بدني ويضموني فأني اختنق لا استطيع التنفس ؟
إنه فراشك الجديد ؟
قال كلماته تلك ثم إختفى وتركني وحدي اصارع التراب علني اجد مخرجا ثم سمعت صوت يقول لي من ربك ؟ ما دينك؟ من نبيك ؟ 
ثم يعيد الكرى !
من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
ثم يعيد الكرى!
من ربك؟ ما دينك؟ ما نبيك؟


فهل سنجيب على هذه الاسئلة أم ستنعقد الألسنة هذا ما سيحدده عملنا فاللهم اصلحنا كي نستحق جنتك







Share To: