الشاعر العراقي ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "اتحملُ عنكِ الصبر" 


من جفاءٍ 
جفَ رضاب ماء نهركِ العذب
نعيتُ مصابَ نفسي للعاشقينَ
ماتتَ كلمات دفاترنا اليتيمة بالشجنِ
من همساتِ ذكرياتنا العذراء
كلمات كتبتها بحبرِ ِعيون الأشتياقِ
قلبي يتحسرُ على ساعةِ لقاء
تنهدتْ ذكريات عواطفي بالأهاتِ
تنهيدةٌ تهدهدني من الأعماقِ
تحرقني باليلِ شهبُ الظنون
تحرقُ جسور اللقاءِ
اصبحتُ انسان حطام
شعرتُ بالأبتلاءِ
وأن حبكِ قدرِ مكتوب بالسماءِ
غدوت لا أميزْ بين الليلِ والنهار ِ
ترتعدُ فرائصي بالمساءِ
صرخةُ كالطفلِ الرضيع ساعات الفطام
صرخة عاشق مضرم بنارِ الأغتراب
أدركت حينها قد ماتت الأحلامِ
ماتت بحور الشعر والأوزان
تحولتُ عاشقاً للصمتِ
تنتفضُ جروح الروح من قساوةِ الأيام
ترتجفُ العواطفِ عند جدار الموت
تنتظرُ الرحيل
كعابرِ سبيل
تتلاشى دقائق العمرِ
مع بزوغَ خيوط الشمس عند الفجرِ
رحيلي عنكِ قريباً لا محال
أتنقلُ داخل نفسي محتاراً
من سؤالٍ الى سؤالٍ
لا أجدْ جواب
تسرقني الغفلة بدون اختيارٍ
اسألُ اللهُ الصبر بالدعاءِ
من الصعبِ علي أتخاذُ القرار
وأن كان به الصواب
لا مجال للنقاشِ مابين حبكِ والفراقِ
ايقنتُ اليوم
أن دنيا حبكِ محض أوهام
اضغاثَ أحلام
محطات سفر
اتنقلُ بين محطاتِ الغرام بالخيالِ 
استغفرُ اللهُ على ضياعِ العمرِ بالندمِ
أسفي على ما مضى من عمري
بالهمومِ احزانا
أستغفرُ اللهُ يوم اصبحتوا بالعيون
دنيانا
عشتُ بدنيا حبكِ غريباً
طوال السنينَ والأيام بالنارِ
وبالقهرِ حرماناً
استغفرُ الله من أيامِ غفلةً
عشتوا بقلبي سكانا







Share To: