الشاعر المصري عبد الرحمن محمد يكتب قصيدة تحت عنوان "خطوب البرايا" 


 ============
تأتى خُطوبُ البرايا من جَنَىٰ الأُمَمِ
رِجْسًا إذا ذاعَتِ الفَحْشاءُ في القِيمِ
      
و باطلُ  القوْلِ  جَهـرًا  دُونَـمَـا وَجَـلٍ
و صادقُ النَّاسِ لم يَسلمْ من التُّهم   
      
و يُبخسُ  الوزنُ و المِكيالُ  في  ذِمَمِِ
وَ يُؤكَلُ السُّحْتُ منْ إرثِِ لِذِي رَحِمِ
      
فـإنْ طغتْ ظُلماتُ الظُّـلمِ  في  زمنِِ
 فارقُبْ هلاكًا دَنـَا خسفًا و من سقمِ
   
فَاخْشْ المَهالِكَ من قولٍ و مِن عملٍ 
وارجِع إلى ربِّكَ الحنَّان ذِي الكَرَمِ

واحفظْ  مَحَارِمَهُ  سِرًا  و في  عَلَنِِِ  
 حُسْنُ التَّـوَكُّـلِ في شَحذِِ مِنَ الهِمَمِ

يرْزُقـْكَ مِنْ حيثُ لا تحسبُ من فَرَجِِ
رزقًا حَـلَالًا أتى  فَـيْضًا  مِنَ  النِّـعَـمِ
  
يا ربِّ سـلِّمْ عَلىٰ عبدِِ  بِذِي  حَـرَمِِ
و اطلِـق بَيانََا لَـهُ منْ  طيٌّبِ الكَلِمِ
          
يَبيتُ في غُرْبَةٍ و النَّـفـسُ  قَانِـعَـة
نَـاءٍ عن الأهلِ و الأكبـادِ و الـرَّحِمِ
         
يَسعىٰ على عَيشِـهِ وَ عَيْشِـهِمْ دَأَبًا
فِي غَيْرِ مَا رِيبةٍ؛ في غيْرِ  مَا  سَأَمِ
       
فاحفظ لهُ سِعَـةً فى الرِّزقِ مُتَّسَعًا
مُسْتنجِدٌ بِكَ مِنْ فَقـْرٍ  وَ   مِنْ  سَقَمِ
      
و اختِمْ لهُ بالرِّضَا في سَـعيِـهِ أجلاً
في حُسْنَ مُبـْتَدَأٍ ، في حُسنَ مُخْتَتَمِ
      
بسم الإلٰه الَّذي يقضي
 بِحِكْمـتِهِ
بالكافِ و  النُّـونِ و الآياتِ  و  الحِكَمِ
       
يا كاشِفَ  الـغَـمِّ من هَـمِِِّ وَ مِنْ كُرَبِِ
يا غافِر الذَّنبِ  مِنْ فُحْشِِ وَ  من لَمَمِ 
    
عبدٌ أتى  تائبًـا  مستغـفـرًا  خَـجِـلًا
يُبْدِى دُمُوعَ  الأسَىٰ مِن  حُرقَةِ النَّدَمِ
    
يا  من  يجـودُ  بِغُـفـرانِِ و  مكرُمـةٍ
اغـفِـر  لعبدٍ  هَـوَىٰ  مِنّ  عَثرَةِ  القدَمِ

الحمد للّٰـهِ    رَبِّ   الخَـلـقِ   كلِّــهِمِ 
الحمدُ  للّٰهِ مُنْـشِى  الخلقَ  مِنْ  عَـدَمِ   

يا بارئ الخَلقِ  من جِنِِّ و مٍن بَشَرٍ
 يا مرسل الرُّسْلِ من عُرْبٍ وَ مِنْ عَجَمِ

أُهدِي سلامِي إلىٰ المحمودِ مَنزِلةً
مُحَـمَّـدٍ  خَـيرِ  مَـبـْعـوثٍ  إليٰ   الأُمَـمِ

 ===================
بحر البسيط
=====================






Share To: