(يا أمتي)
يا أمّتي إنْ بكينا اليوم معذرة
...
فالسّيف أُغمدَ لاحس ٌ ولاخبر ُ
أسيافُنا خشب ٌ ما عاد ينفعها
...
خوضُ المنايا ولا ضربٌ به شَزَر ُ
قد عافنا زمن ٌ كنّا نزيّنه
...
ما للعروبة في القيعان ِ تحتضر ُ ??
أين َ الوليد ُ إذا صاحت مُعلّقةٌ? ?
...
مصلوبةٌ بحبال ِ الغدر يا عرب ُ
أين الرّشيد إذا دُقّت مناخرنا ??
...
ومرّغت نفحات ُ العزّ يا عُمرُ
في الشّام يجثو على أشلائنا ضَحِك ٌ
...
والزّهر يهفو على وجْناته ظفر ُ
أمّا الفرات ُ أراه اليوم َ مكتئبا ً
...
وشاحبَ الوجه مغبرّاً به قَتر ُ
فهل أتيت َ إلى إيوان ِ منزلنا ??
...
فيه الزّنابق والأطيار تعتصرُ
والياسمينُ قد استجدى بنافذة ٍ
...
قد عانق الدّار ما في الدّار مُعتبِر ُ
صنعاء ُ مثلي بلا أمّ مواسية ٍ
...
لتمسح َالجرح َعن خد ّ فيزدهر
أما الأبوّة ففي كهف ٍ مُغمّدة ٍ
...
هيهات َ يكشف ُ عن أنيابِه الشّرر ُ
تلك الحقيقةُ عن حالي وحالكم ُ
...
أين البيارق كي ينجو ْ بها السَّحَر ُ ??
يا أمّة ً ظمئت ْ فاغرف ْ لها سُبُلا ً
...
من نهرِ أيّوب َ أو مَن نهجه قمر ُ
Post A Comment: