الشاعرة السودانية: إيمان أحمد بخيت تكتب قصيدة تحت عنوان "قَلبٌ يَطُوفُ بِمُقْلتيكِ مُردِداً" 


قَلبٌ يَطُوفُ بِمُقْلتيكِ مُردِداً 
لبيكِ حُباً فِي الفُؤادِ يُقِيمُ 

لبيكِ ما زُرِفتْ دُموعُ العَاشِقِين 
لبيكِ نبضٌ فِي هواكِ يُهِيم 

قَلبي يَرُومُ لِقاءَ قلبِكِ دائِماً 
فِي النومِ أو فِي العَالمِ المشؤمِ

أنتِ التي قْد نِلتِ موطِنَ عَاشِقٍ 
و القلبُ بَعدُكِ يا زُليخ عَقِيمُ
 
مَالِي أرى قَمرُ السماءِ يَغارُ مِنْ
قَمري و فرقُ الحُسنِ باتْ عظِيمُ 
 
قَمري بَدِيعٌ فِي الجَمالِ و حُسنهِ 
قد فَاقَ حُسنُ الحُورِ فِي التنظِيم

عينَاكِ لُؤلُؤةٌ يُشِعُ بَرِيقُها 
و السَهمُ مِنها قَاتِلٌ و ألِيمُ

و الشَعرُ كالليلِ الشَدِيدِ سوادَه 
و الخَدُ نَادٍ و الحَدِيثُ رَنِيمُ 

يا ظَبيةٌ هلْ كَان قَلبي مُخطِئاً 
أم كَان عَقلي بالغَباءِ سَمِيمُ

إنّي و إنْ حَطَ الظَلامُ بِبابِنا 
و النَومُ زَارَ النَاسُ بالتسلِيم 

و إرتَاحَ كُلُ مُسَافِرٌ فِي دَارِه 
و الكَونُ أضحى بالظَلامِ عَميم

قَابلتُ لَيلِي بِالبُكاءِ و مُقلتي 
بالدَمعِ تنهمِرُ السُيولُ تُهِيم 

حتى السَماء لِفقدِ محبوُبي بَكتْ
و الشَمسُ غَابتْ و القُميرُ هزيم 

شوقاً لِمنْ بِالبُعدِ أغراهُ النَوى
و القَلبُ بَعَدُكِ يائِسٌ و يتِيم

كَيف السَبيلُ لِنيلِ حُبِكِ قُولي لي
أو كيف أغْدو فِي هَواكِ مُقيمُ

جُودي بِقُربِكِ يا مَلِيحةُ مَرةً
فالشَوقُ يَحرِقُ و المُحِب سَقِيمُ

إنّي و ربُ البيتِ أكْرمتُ الهَوى
فالكَونُ يَشهدُ و الإلهُ عَلِيمُ

______________________






Share To: