فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "حسن الشافعى شَيخُ الفضلاء ، زَينُ مصرُ وبركةُ الأزمانُ والأيّام" 


رجل المواقف يكرم الشيخ حسن الشافعي 
عضو هيئة كبار العلماءِ ، وشَيخُ الفضلاء ، زَينُ مصرُ وبركةُ الأزمانُ والأيّام ..

رجل نادر ، وشيخ فاضل ، وإمام جليل جعل الله له في قلوب المؤمنين ودا ، وجمع الله حوله قلوب أهل الديانة على اختلاف طبقاتهم وأجناسهم وتوجهاتهم ...

وقد ابتلي كثيرا في حياته _ لاسيما_ في العصر الناصري فثبت ، وابتلي مؤخرا بإقالته من وكالة الأزهر الشريف لمواقفه المشرفة في النهي عن المنكر الذي حلّ بنا وببلادنا، وفي أعقاب ذلك حاول هؤلاء الانتقام منه بشكل متتالي ، فقاموا بفصله تعسفيا من كلية دار العلوم بعد تآمر العلمانيين عليه  ، بعدها ابتلي بإزاحته عن رئاسة مجمع اللغة العربية قهرا وجبرا وتعيين غيره بدلا منه ،
ولا ننس إهانته بمطار القاهرة هو وزوجه ..

في حينها كتب أحدهم قصيدة في ذكر مآثر الشيخ فقال : 
  
ومن مثله لما اعتدي في بلاده
                          
                    عليه بعدوى الانتخاب فأقصيا

ورغم كل ذلك ثبت الله الشيخ الفضيل ، ورفع الله شأنه في العالمين ، وحكمت له المحكمة بالرجوع إلى عمله بكلية دار العلوم .

وعين رئيسا عاما لاتحاد المجامع اللغوية ، وتبرع بكل مستحقاته المالية لطلاب العلم الفقراء بالأزهر الشريف ، وطلب أن تحول كل مستحقاته المالية لصندوق تحيا مصر ..
 
ويقدر الله تعالى اختيار هذا العالم الجليل لتتزين به جائزة الملك فيصل الدولية  لعام 2022 م لخدمة الإسلام ، وذلك بالاشتراك مع رئيس تنزانيا الأسبق.

وتعد هذه المرة هي المرة الأولى التي يحصل فيها الدكتور حسن الشافعي على جائزة الملك فيصل العالمية على المستوى الشخصي، حيث تسلم جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية وآدابها  خلال ترأسه مجمع اللغة العربية عام 2013م ؛ من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى ، وجاءت الجائزة وقتها تقديرا لجهود المجمع على مدى أكثر من  80 عاما في خدمة اللغة العربية ، وما أصدره من معاجم ساهمت في خدمة لغة القرآن .

وقد تم اختيار الشيخ حسن الشافعي لما له من إسهامات علمية رصينة متنوعة بالتأليف والتحقيق والترجمة في الفلسفة الإسلامية وعلوم اللغة العربية ، بالإضافة إلى المقالات والبحوث والمشاركات العلمية محليًا وإقليميًا وعالميًا

 إن اختيار القائمين على أمر تلك الجائزة اختيار موفق، فالعلامة الجليل الأستاذ الدكتور حسن الشافعي من أجل العلماء في هذا العصر  في خدمة علوم الإسلام تدريسا وتأليفا ونشرا

وصدق الشاعر حين قال : 

 أتته الجوائز منقادة                         
 إليه تجرجر أذيالها 
                             
 فلم تك تصلح إلا له                     
 ولم يك يصلح إلا لها 

 ولعل هذا درسا لكل الدعاة وطلاب العلم والمعرفة ملخصه : 

أن من رفعه الله لا ينزله أحد ؛  هذا شيخنا الولي الصالح والعالم الكامل العلامة المتكلم النظار حسن الشافعي  تتشرف جائزة الملك فيصل لهذا العام به وقد كبت الله شآنئيه  فذهب بعض العلمانيين الذين تامروا عليه إلى حيث لا يذكرون ولا يعلمون ؛ وها هو صلاح فضل رئيس المجمع بالتزوير وهو قطب من أقطاب العلمنة ورأس من رؤوسها في مصر هل استطاع أن ُيذهب ذكر شيخنا في المجمع ، أو يبغض الخلق فيه ، أو ينسيهم فضله وجهاده ،  لا والله ما استطاع ولن يستطيع .

زاد الله شيخنا علوًا ورفعة وزاد خصومه مذلة وكبتًا ، ونسأل الله أن يحفظ على الأزهر المعمور رجاله الربانيين،  وأن يحفظ على مصر  إسلامها وشرعها ، و نسأله سبحانه أن يحفظ العلماء الفضلاء وأن يبارك في أعمارهم وأعمالهم ...






Share To: