اشتقت الى زخات حبر ترتوي
لها دفاتر أشعاري ....
الغيوم تحالفت مع المظلات
لا أكاد أرى زرقة السماء
اللون الرمادي حال بيني
وبين اروقة الأفق .....
نشاز بين بياض الورق
ولون الحبر ....
تجهمت قصيدتي وسكنت
أقبية الصمت.....
طال انتظاري وسكنت اوتاري
المبحوحة.....
من فرط صقيع الانتظار
قررت السفر عبر الزمن
إلى الماضي....
ركبت بساط الأماني الى
بلاد المشرق ....
الى قصور شهريار باحثة
عن شهرزاد الحكاية ......
ابتسمت في وجهي كعادتها
رافقتني إلى سوق الكلام
على قافلة حرية البوح..
حيث لا بيع ولا شراء إلا
بالمقايظة....
اخذت منهم بعض نفائس الكلم
برذالة ما تبقى لنا....
خجلت مني ومن رداءة
بضاعتي المزجاة....
نظر صاحب الدكان إلي نظرات
ملؤها الحسرة والأسى ....
تفهمت موقفه مني واسدلت ستائر
الهودج لاجد شهرزاد عادت إلى
زمانها الجميل ...
لأرجع أنا محملة باثمن الهدايا
ليست من الذهب او الفضة بل هي
لآلىء من نوع نادر لا يعرف
قيمتها إلا عشاق الأبجدية
وقراصنة الجمال من أعماق
التاريخ ....
Post A Comment: