الكاتب اليمني أديب السامعي يكتب نصًا تحت عنوان "هي ليست أنثى" 


أنتِ لستِ إمرأة! أنتِ فكرة حب متجسدة، موسيقى لا تهدأ، وصخب من الجمال لاينتهي، حدسٌ شاعري، ومشاعر حميمة وخلجات وجدانية فيّاضة، لوحة فنية مُدهشة، آيات من الجمال والحب، تقول عن نفسها "أنا تلك النجمة التي من الصعب أن ينطفي ضيائها" لكنها لم تدرك أنها ليست نجمة فسحب، هي كوكبة الشتاء، نارًا على نور لقد دخلتِ عالمي المظلم فأنرتهِ، وخطوتِ بجوار حُزني القابع فمحوتهِ.
من المرعب ان عينيكِ هنّ أكبر لص تحت قبة السماء! لكن كيف لها أن تجعلني أشعرُ أنني بحالٍ أفضل؟
كيف جعلتِ منّي اسيرًا؟
هل طول قامتكِ  ورشاقة خصركِ، عنقكِ الطويل اشبه بزجاجة متوهجة يكاد بياضها يضيء،  وكأنها خُلقت من أشعة النجوم، كعنقود شعاع ذهبي جاء به القمر من عليائه لتملئ المكان بهاء، وضياء، خدودكِ المتوردة بحمرة الدم.

 يَ عزيزتي دعيني اخبركِ بشيء عالِقٍ بجدار روحي انقض فأقيمهِ واتَّخذي عليه اجرًا، هو أنني أنني واقعًا بهواكِ، وها هو قلبي قد كُلّفَ بكِ طوعًا وكرها، معجبًا أنا بكِ بإرادتكِ أو رغمًا عنكِ، ولا سبيل لديكِ للتخلص من إعجابي.

أتسأئل؟
‏ما الموسيقى التي يعزفها صوتك حتى ينصت إليه قلبي بهذا الشكل؟.
ولماذا تفاصيلكِ تُرعبني، تُخيفني، تجبروني على البوح والصمت في آنٍ واحد؟ تتركُني في غياهب الحب، تزلزل أركاني، وتعبثُ بجوارحي، وتفعل بقلبي الأفاعيل، لكنني 
سأُسميكِ مأوى، وأنادكِ طبيبتي،  واذكُركِ كما الخير يُذكر، وسأقول لكِ في كل مرةٍ أحادثكِ فيها ماجبرني أحدٌ في العالمين سواكِ يَ كلَّ العالمين،  أخبريني عن يومكِ بشكلٍ دقيقٍ أكثر
أخبريني عن كوبِ القهوَة الذِي أعجبكِ
عن فيلمكِ الذي شاهدتيه، عن لون فستانكِ المفضّل، عن المول الذي تعتاديه بإستمرار، ـ أون تايم ـ أسراركِ الخفية التى لا يعلمها سواكِ، أخبريني بتفاصيلكِ الخاصة والمحببة لديكِ حتى أعيش بها ماتبّقى من عمري...






Share To: