أن أكون حبيبتُكَ، لا يعني ذلكَ بأنكَ ستصبح وتُمسي على غزل لا نهاية له، فالدلع بالقطرة سترتشفه مني والباقي سيُخبأ لكَ ليملأ منزلك عندما أصبح شريكتكَ... ولا أن أقوم بسؤالك عن كل حركة سأقوم بها، عند خروجي ودخولي وعند تقديمي لوظيفة ما وقبل قبولي لعقد عمل وقبل إرتدائي ملابس معينة، لكن عند القيام بأي حركة من هذه سأقوم بالتفكير ملياً إذا ما كان عملي يتعارض مع ممشاكَ وأقوم بتنسيقه معك بدون حاجة لأخذ رضاك، وإن كان الأمر محيّر سنتناقش به سوياً... وعند ترتيبي لخروجة ما، لن أرجوك أسبوع كامل لقبولك بحجة الغيرة ووجود الرجال هنا وهناك، لكن سأحافظ عليكَ في قلبي وعلى نفسي لكَ حتى من النظرة!! ستستيقظ بأحد الأيام على رسالة من كتابة قلمي وكلماتي التي ستقطر العسل على قلبك، وفي اليوم التالي أرد الصباح وكأني مرغمة على ذلك حينها تذكر ما الذي أحزنني منك، وأنني سأكتب عنك ولكَ وأنشرها في جميع الأنحاء فخراً بك، ولن أرسلها لك لكن سأنتظر تعليقك على ذلك، وسأضع تعليقاتي على جميع صورك عليكَ الرد بالطريقة التي تميّزني بها عن الكافة...
لتعلم أنّ غضبي جارح ولا علاقة لي بلساني عند الغضب قد أقول كلمات لا أعنيها فقط لإثارة جنونك كي تحادثثني لنعود سوياً، وقد أُجَن وأقول ما ليس فيك وما لا أقصده عنكَ فقط لأنني جُرِحت منك... وفي الخصام، لن أبادر لمصالحتك ولكن عند أول كلمة منك سألين وأعود طفلتك وأرتمي بين يديك!! عليكَ مسامحتي وعدم الإكتراث لنوبات غضبي واحتوائي فقط وفي هذه الحالة مع الوقت تختفي! سأحتفظ بصورك وأكتب غزلاً عن كل منها، وبعدها أحزن لشهر كامل بسبب ردك على نصي بشكل باهت فلن ترى مني سوى الغضب والإبتعاد!
لن أتوقف عن نشر صوري على مواقع التواصل الإجتماعي، هذا لا يعني بأنني لدي رغبة جذب الإنتباه لكن أنا هكذا أعشق ذاتي وعليك أن تهيم بي عشقاً أكثر من ذاتي لتبقى بقربي، لكن عند ردودي على أية ملاطفة سأدعهم يرونك بين السطور وبأن قلبي معلناً الوفاء لمن اخترته أنه سيكون شريكي وسيتم الإعلان عنه لاحقاً!
أن أكون حبيبتُكَ يعني أنني سأغار عليك حدّ الجنون، لا يعني أريد تملكك وسجنك، لكن عليك فقط استثنائي عن كل فتاة تقربك كانت من تكون لا يهمني ذلك! أنني سأهتم بك كطفل أول لإمرأة أخبرها الأطباء ل٩ سنوات أنها عاقر، وأخاف عليك من النسمة التي قد تهب وتلامس شعيرات رأسك، سأرسل ١٠٠ رسالة في الدقيقة، سأسألك أين أقمت ومع من وهل تناولت الطعام وارتديت المعطف وغيره... مجبرٌ أن تراني معجزة وكأنني مملكة كاملة من النساء لأنني سأتوّجُكَ ملِكاً على عرش قلبي ورأسي! أنني سأسامحك على تقصيرك وغيابك، وسأُبقي حضني مفتوح لضمك عند كل تعب وفرح بشرط أنك تريد اللجوء إليّْ... وإياك إدخال أخرى على قلبك وأنا في حياتك حينها سأتحوّل لفتاة قبيحة للغاية لن تعرفني، سأقصو لدرجة أجعلك تكرهني ولن أغفر حينها ولو عدتَ محملاً جبال العالم كلها ندماً...
أن أكون حبيبتُكَ يعني أنه عليكَ أن تفخرَ بي أمام الملأ كما سأفعل أنا، وإياك وإخفائي لأن الشك حينها سيُزرع في صدري... وإياك والكذب عليّ، ولتعلم بي من الفطنة ما يكشف تمثيلك ولو قمتُ بالتغاضي عنك مقدماً، ذلك يكون مجرد فرصة لعودتك للطريق الصحيح لأنك غالي على قلبي، ولا تستخدم حبي لكَ نقطة ضعف وتضيّع الفرصة فلن تتاح لكَ مرة ثانية!!
أن أكون حبيبتُكَ ليس بالأمر السهل، فعليكَ طمأنتي ٥٩ مرة في الدقيقة الواحدة وتذكيري بأنك تحبني، وعيد ميلادي عند الساعة ١٢ عليكَ الإتصال وإلا سأحزن كثيراً ولن أنسى نسيانك له مهما مرّت الأيام، وكذلك اليوم الأول لتعارفنا والذكرة الأولى لكلمة أحبك، وجميع التواريخ الخاصة بنا!!
أن أكون حبيبتُكَ يعني أنك محظوظاً للغاية وقمتَ بعمل خير عظيم فأهداك الله إياي، وأنك قمتَ بمعصية لا تُغفر بالوقت نفسه فكان عقابك في الدنيا أنا!
Post A Comment: