فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "لماذا لا يستجيب الله دعائي ؟" 


لماذا لا يحدث ما أتمناه ؟

الجواب :

1⃣ وما أدراك أن الخير في إجابة دعائك، فاختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك.

2⃣ ولعل ثواب دعائك الدائم هو وحده الذي يرجِّح كفة حسناتك يوم القيامة، فتكون النجاة.

3⃣ ولعل الله صرف عنك مصائب كثيرة بفضل هذا الدعاء، وهذا من الفوائد الخفية للدعاء.

4⃣ ولعلك سددت طريق الإجابة بذنب خفي أو جلي، فيكون تأخير الإجابة فرصة لمحاسبة نفسك وإصلاح ما فسد منها.

5⃣ ولعل الله يختبر عبوديتك عند المنع وسلوكك عند الشدة، فهل تنجح في هذا الاختبار؟!

6⃣ ولعل عبادات قلبية رائعة تجني ثمرتها من تأخير الإجابة كالصبر وحسن الظن بالله والاضطرار والانكسار بين يدي الجبار (كل تأخيرة وفيها خيرة).

7⃣ ولعل تأخير الإجابة مشرط جراح، يزيل أوراما خبيثة كالتكبر على الخلق وإعجاب المرء بنفسه.

8⃣ ولعل في إجابة دعائك أبلغ الضرر (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير) .

كان بعض السلف يدعو أن يجاهد في سبيل الله، فهتف به هاتف :
 
إنك إن غزوتٓ أُسِرتٓ ، وإن أُسِرتٓ تنصّرتٓ!

9⃣ ولعل قلبك تعلق بالأسباب، واعتمد عليها، فوكلك الله إلى نفسك وحرمك من التوفيق.

🔟 ولعل التأخير يوصلك لكنز ثمين :

 (من رضي عن ربه في كل الأحوال، رضي الله عنه في كل الأحوال).

واحدة بواحدة، ولكل سلعة ثمن.

تلك عشرة كاملة شافية لي ولَك ولكل مستعجل مرتاب.






Share To: