الشاعرة السورية إيمان منير حناوي تكتب قصيدة تحت عنوان "ماذا عن الحنين ؟!" 


وَكَأَنِّي لَسْت هُنَا 
وَكَأَنِّي هُنَاك 
حَيْثُ الْتَقَيْنَا . . . وَحَيْث افْتَرَقْنَا 
حَيْث دِفْءٌ كَفَّيْك لَمْ يَعُدْ كَافِيًا 
وَقَلْبِي 
لَمْ يَعُدْ يُغريك بِالْبَقَاء 
قَال ؛ ستمطر 
فدتك رُوحِي وَالدِّمَاء 
سَأُسكِت ضَجِيج قَلْبِي 
وَالْبُكَاء 
هَمَّ بِالرَّحِيل 
قَتَلْتَنِي انْفِلاتِة يَدِه 
وشهقة بَكْمَاء 
لَا تنتظريه 
صَاحَت غَيْمُة
وَرَكَضَتُ ؛ يَا سَيِّدَ الرَّحِيل 
أَعِدْ لِي نُطْقِي 
الدَّمْع يَئِنّ فِي مُقْلَتِي 
 
وَسَقَطَتُ مضرجا بغضبي 
الضَّيَاع لملمته بِكَفَّيْن حافيتين 
وَالصَّمْت يَعْلُو وَيَعْلُو 
وَيَعْلُو 
وَأَنَا أَرْقَص وأرقص 
وأرقص 
فِي لَحْظَةِ
 كَانَتْ حُبْلَى بِالْخَطِيئَة 
 
سأعبر بِكَامِل جُرْحِي 
وَإِنْ وَصَلَتْ قَتِيل 
 
سأزرع فِي جَسَدِي انْتِظَار 

ياسيد الرَّحِيل 
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَجْم أَحْلَامَنَا 
الَّتِي سُبِيَت 
وَفِي العَراء قَتَلْت 

أَقْسَمْت بِجَسَد 
لَم تَخْمُد براكينه حَتَّى الْآنَ 
 
أَقْسَمْت بشفتين أزهرتا 
عَلَى حِينِ قُبْلَه 

مُرَّ مِنْ هُنَا 
مُرَّ عَلَى ذَلِكَ الطَّرِيقِ 

فَأنَّا لَا زِلْت انْتَظَر 

هُنَاك اِجْتَرّ الْوَقْت 
رَغِم كُلّ نداءات الرَّحِيل







Share To: