الأديب عماد الدّين التونسي يكتب قصيدة تحت عنوان "حَائِرٌ عُنْوَانِي" 


أَبْصَرْتُ خَدَّكِ مِثْلَ بَدْرٍ نَاصِعٍ
وَرَسَمْتُهُ فِي حَبَّةِ الرُمَّانِ

أَهْدَابُ عَيْنُكِ مِثْلُ شَمْسٍ أَشْرَقَتْ
وَالنُّورُ فِيهَا سَاحِرُ الْغِزْلَانِ

هَلاَّ رَضِيتِ بِقُبْلَةِ الْعَبْدِ الْذِّي
قَدْ طَارَ شَوْقًا فِي مَدَى الْأَزْمَانِ

أُهْدِيكِ سَرْجَ الْخَيْلِ مَعْرُوضًا عَلَى
أُمِّ الْجَمَالِ بَدِيعَةِ الْأَجْفَانِ

الثِّغْرُ إِنْ جَاءَ الرَّبِيعُ بِزَهْرِهِ
فَاقَ الزُّهَورَ بِضَحْكِهِ الرَنَّانِ

أَسْكَنْتِ فِي نَبْضِي هَوَاكِ مُبْكِّراً
حَتَّى غَدَوْتُ مُعَتَّقَ الْأَشْجَانِ

الْيَوْمَ جِئْتُكِ هَائِمًا مُسْتَغْرِقًا
سِرًّا وَهَمْسِي فِي الدُّجَى أَضْنَانِي

وَ طَرَقْتُ بَابَكِ رَاجِيًا فَرَفَضْتِنِي
وَالْلَّهُ رَبِّي سَاترُ الأحزانِ

قَدْ عُدْتُ بَعْدَ عَنَاءِ سَيْرِي مُدْرِكًا
أَنِّي بِصَدِّكِ حَائِرٌ عُنْوَانِي





Share To: