الشاعر الجزائري كمال أحمد حمادي يكتب "سلمتك أمري"
"لستُ موسى وليس عصايَ عصاهُ
يلين قلبي من فرط المحب اهواه
و لا هارونَ إذ يواسي قلب أخيه
إذا الخل جفاني انا لحزني اداريه
ولستُ أيوب من ينادي بضرٍّ سقم
ينادي ربّاهُ قلبي عليل انا اداويه
لستُ يعقوب من ردتَ عليه بصرا
ليس لي قميص حزن قلبي يجليه
ولا حبيبا حينما بكتْ عينيا عليه
و ليست سليمان في علياء ملكه
فارسل مارد من الجن إليك وادنيه
لستُ من ثلّة النبيّينَ ولامن تابعيه
يبلغ الصدقُ في الفؤادِ الخل مداه
بيد أنّي متيم قد اذكره وارتجيه
فؤادي شتّى و أنتَ أنتَ يا اللهُ…"
تجبر خاطر فؤادكَ للذي يحتويه
وما إن يرتجي إلـيك قلبي يميلُ
تختار لروحي ما يليقُ و تواسيه
و ما كلّ مـن يأوي إليكَ يا خليلُ
يرجع خائبا حاشاك كريم تعطيه
إنّ المعادنَ إن صقلتَ بان بهاها
فالماسُ فحمٌ و العقِيقُ ترتديه
إيّاكَ عرج الفؤاد يا روحا ملكت
ما إن تغيب عني ثانية اناجيه
انا اخترتك لقلبي نورا لمقلتيه
يا حبيبا عشقت الجمال بعينيه
هلا رحمت متيما هواك يحييه
وصل حبلك بالاحضان تحتويه
Post A Comment: