الشاعر العراقي دكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "لَنزَروتهْ  Lanzarote" 


كانت ـ مثلي ـ تتمشّى
قبلَ سقوطِ الهابطِ فجْراً مفجورا
تلقطُ ما يطفو سطحا 
تتقصّى ممشى القوقعِ في خطِّ الرملِ
يلفظهُ ملحُ البحرِ الميّتِ والمدُّ
ـ من برما ؟ كلاّ .. من روما
ـ مَنْ أنتَ ؟ 
أبحثُ عن شيءٍ في اللاشي
سلوايَ البحرُ الصامتُ والصائتُ ليلا
طوُفاناً قمريّاً يطغى مَدّا
4 ـ عَتمةُ النرجسِ الصيفيِّ
تظلّمُ الدنيا منها قُرباً أو بُعدا
نُشدانَ قِراءةِ قاموسِ التلقيحِ العصري
( حَسَناً بصريّا )
في عيدِ الفِصحِ ودهشةِ أجراسِ كنائسَ خُرْسِ
تستقطبُ تقويمَ هلاكِ الأفلاكِ
الطلبُ العالي سوقٌ [ بَرَصيٌّ ] مفتوحٌ
يتماسكُ خلفَ محطّاتِ مزادِ التصعيدِ
دَرَجاتٍ ولصوصا
ومنازلَ في بُرجِ التعجيلِ المُزري 
تنزو أو تخلط ُ أوراقاً جُوفا  
شاءتْ أطوارٌ تصعيدا
أو صَدِّتْ طوراً تدفَعُهُ أطوارُ
5 ـ سقوطُ أبي نؤاس
جرعاتُ كؤوسِ خميرِ مُربّى القَرَعِ الروميِّ القاني
صِنفٌ للخامرِ مجبولٌ مخصوصا  
وشعاعٌ من دُرِّ النجمةِ في مزمارِ الأسحارِ 
يتطايرُ من شررٍ في نارِ الدرِّ الخمري
يتمطّى .. يتمادى .. يتمادى حتّى يطغى 
 فانوساً للهِجرةِ والهجرِ 
يتعلّقُ مخنوقا :
(( إنَّ الإنسانَ لفي خُسرِ ))
في جمعٍ أو كسرِ
6 ـ تنجيم
سامرتُ خواطرَ رؤياها
في إحدى حلقاتِ ( درابيشِ ) الشيخ الجيلاني للذِكْرِ 
قَدَرٌ مرَّ وذِكرٌ مرَّ ومرّتْ أشباهٌ أقدارُ
فتخالفَ ضدّانا ضدّي : نهوى أمْ نهوي ؟
الكوكبُ لا يُصغي مولاتي .. 
حلّقنا للأعلى أو سرنا في جوفِ التنزيلِ السُفلي
دَرَجاتٍ وسلالمَ لا تُحصى
تغلقُ دوني أبوابا 
قَصَباً يتسلّقُ أعواداً جُرْدا
حقلاً مُمتدّاً ممُتدّا
أنتِ السعفةُ والكفُّ الأعجفُ مكسورا
وسوادُ مِدادِ رمادِ حريقِ الأقمارِ السودِ  





Share To: