الشاعرة المصرية راندة محمود تكتب قصيدة تحت عنوان "وانا فى سنة اولى" 


وانا فى سنة اولى من حياتى الاولى
كنت مشغولة بحاجات مهولة
مع انى كنت طفلة ما راحتش حضانة
ولا رسمت بايدها صورة
مجرد خربشة ع الحيطان
و حروف مش مفهومة
واصوات دق ع البيبان
دى الشفرة اللى بينى و بين الجيران
اللى عمرهم ما عرفوهاولا سمعوها
انا كنت مخبر سري عمره ما عرف معلومات
بلبس طقيتى و اخبى وشى 
واروح اطير طيارات
وتروح الطيارة بعيد
وتعدى السكة الحديد
ويفلت من ايدى الخيط
وضاعت الطيارة خلاص
وانا كعالمة طيارات 
خلاص بنسى اللى فات
واروح ادور ع الخنافس و الديدان
وانا باعتبارى خبير ة فيران
ح ابقى عالمة حشرات
وانصب فخ للعصافير
احط فيه دودة حية تتلوا
ولما تحصل البلوا
و تنزل العصفورة من دوله 
تاكل الدودة الحولة
تحصل غلطة مش مقصودة
وتاكل العصفورة الدودة وتطير
وده مش شئ خطير
الالعاب دى كانت بتكشف موهبة العيال
وايه هو اهتمامهم
وبيتقال
 انها اول خطوة فى مستقبلهم
الخطورة 
فى قعدة ولادنا
 فى الاوض المقفولة
فى اديهم الة مجهولة
مش عارفين عايزة من ولادنا ايه
لعبة تسد نفسهم عن الحياة
وتجيب لهم اكتئاب
و لعبة تجبرهم ع الانتحار
وتوصل ليلهم بالنهار
و لعبة تعلمهم العنف
ويلعبوها بانبهار
وتعودهم ع القتل عادى
لعبة بدل ما يلعبوا بيها
بتلعب بيهم
وتقنعهم انهم كده شطار
العيال اللى بنترجاها من الاله
بنضيعهم بعدم الانتباه






Share To: