الكاتبة السودانية ملاذ سند تكتب نصًا تحت عنوان "تمرد أو ربما مواجهة"


يا صَاحِبي  أما كفَاك تجاهلاً لِمَا أنت فيهِ مِن شَقاءٍ وَ عنَاء، أما ازداد البؤس عليك فرحت ضحية ذاك التلاشي الذي أصاب عنصر السعادة بداخلك ، تِلك الإبتِسامة المُزيفة الَّتي تُخفي بِها حُروبك الدَاخِلية، و صِرَاعَاتك الدْائِمة مع نفسَك، لم و لنْ تُمحى المَلامِح المُتعبة التي تحاول جاهدة إصطناع البشَاشَة، و إسْدِال ستَائِر الضَحكَات التي تتمنى دوماً أن تغلف ظهور الحزن على جسدك إستسلم للأمر فأنت كئيب ، واجه ذاك الطيف الأسود فعسى صفعته تعيد توازن روحك عسى أن تحتضنك الطمأنينة بعد ذلك بشئ من العطف وعسى أن يمطر الله عليك برداً يغسل لون الهم ويزيحه عن قلبك 
 نَظَرتك الأمَامِية للمُسْتقبَل الَّذي لم يحن حضوره بعد ولا أظن انه سيحضر مالم تقم بإيقاف طقوس التظاهر اللعينة تلك ، مُتحَسِّباً حِدوث خَسَارات لنْ تتَمكّن مِن تحَمُّل ثِقلها و أنت غير مدركاً أساسا إن كانت ستحدث أم لا كفاك بؤساً وكفاك تحاشياً ، تلك هي نُقطة المُنعَطف الَّتي تُغير حيَاتك  للأفضل ربما أو للأسوء  كُلما إزدَاد إستخفافك و أسْتِهتَارك بالحياة، كُلمَا وقَعت في عُقدٍ يُصْعَب تفْسيرَهَا وفهْمَهَا.
 وكلما أصبحت أكثر قوة وغروراً ورغبة بالمواجهة تبسمت تلك الحياة اللعينة في وجهك لوهلة تظن بإنك لا تدرك أهي إبتسامة مكر أم لطف أم هدوء ما قبل العاصفة ولكن من يأبه بذلك دعها تبتسم فقط. 
أتظن عندما تداري أوجاعك ستنجو من لهيبها  الذي يشتعل  بداخلك؟  لا و الف لا واجه ذاك الألم قف كما لم تقف من قبل و الآن قهقه بأعلى صوتك كفاك تعذيباً لنفسك كلما غطيت كاذباً على آلامك إزداد تأثيرها عليك ؛ سيشحب لون بشرتك الشاحبة بالأصل ،تزداد هالاتك سواداً ، تضعف قوتك المتبقية من تحطمك الف مرة ، ولن تقدر على نسيان ما بداخلك ابداً ولا حتى تناسيه. أنظر للجمال حولك بالرغم من أنه غير موجود في الحقيقة  حاول إصطناعه إذاً تناسى معاناتك إبتسم نصب نفسك ملكاً على إمبراطورية الرغبات حقق تلك الامنيات اللعينة التي طالما طاردتها أمسك بها و أعتقل الفرح وزج به في زنزانة قلبك البنفسجي
هل تعلم ماذا يحدث عندما لا تلتفت لأقوالهم ،لا تبالي لأنتقادهم شخصيتك ، لا تهتم لوجهة نظرهم ؟ ستقف متباهياً بذاتك محققاً لما تمنيت سيسير كل شي وفق رغبتك ، رغبتك أنت فقط ؛ ستعلم أن بداخلك شخصاً مميزاً لطالما كان سجيناً وراء قضبان آلامك التي كنت تتجاهلها .
لذا سر وراء معتقداتك أرسم خط سيرك لوحدك ، تعلم من أخطاءك أسعى لأن تكون أفضل من شخصك سابقاً لا أفضل منهم أفتخر بإنجازاتك وحدك ،أشعر بقيمتك وحقق هدف وجودك .
 أنت هنا لتكون أو تكون فقط 
لا خيار أخر أمامك أنت تستحق القمة فإما القمة أو القمة أيضاً .
لا مكان للقاع في تفكيرك .
 عش على أمل جديد كلما تهاوى أرسمه مجدداً أصبغه بالعزيمة والحب والأمان ولكن قبل كل ذلك واجه ذاك البؤس اللعين 
لقد آن الاوان لتنتصر.






Share To: