الشاعر المغربي عاطف معاوية يكتب نصًا تحت عنوان "الأيام التي أوقفتني" 


‏السبت
شخص مُتَّزِن، يكفيه أن يدخن سجائره على مهل 
في الصباح ينتظر الريح
ويدخل إلى عطلةِ وقتِهِ بساعة سوداء في يده اليمنى.

الأحد
يوم آخر، روتين كل النهايات
يجلس كعصفور لا ينتبه للمارّة، يواصل عزلته بأخطاء متكررة في الغناء الذي يصيبه دوماً بالزكام.

الإثنين
إمرأة تفتح نوافذ بيتها للشمس ويباغتها المطر سريعاً
وتنسى قهوتها  الخجولة تبردُ.
هو
‏تورطنا في شعور الهدوء
 لكنه ‏صامت إلى حد ما.

الثلاثاء
يوم الحديقة 
حيث الرجال الذين يحبون النساء، نائمون
والصباح هادئ بارد
والورد يتدلّى.

الأربعاء
للمتنزهين في طرقات الأخبار بحثا عن العشق.
طفل يجلسُ على مقعد قرب البحر 
تنساه أمّهُ التي تحب عطر الأغاني القديمة،
وتغفو 
وتغسل الشمس ظلها في صمت الزَّوال.

الخميس 
كقطٍ كئيب، لا تكفيه سمكة واحدة
يموءُ، ويستيقظ فيه المساء 
حينما يتذكرُ صاحبه أن اليوم يوم الغسيل
ويقترب من المصابيح المشتعلة نهاراً، يوبخ ذاكرته المعطلة.
أو الخميس، بنتٌ تضحك كل الوقت على مهل.

الجمعة
كل ما حدث، إلا أنه فارغ الوقائع، صارم 
متقاعد عن الحياة 
من البداية.. للقيامة.






Share To: