....
حَقِيْقَةُ الأَمرِ حًالُ العُربِ أَعيَانَا
وَلَا جَوابَ لآتٍ أَو لِمَا كَانَا
....
نَكَأَتْ جُرحًا عَلَى الأحْزَانِ مُتَّكِئًا
سِنِينَ لَم يَنْدَمِلْ فِي القَلبِ يَقظَانَا
....
عَلَى صُرُوحٍ هَوَتْ فِي بَحْرِ غَرْبَتِنَا
فَمَنْ يُعِيدُ لِمَجْدٍ ضَاعَ بُنْيَانَا
....
مَجْدٌ أُقِيمَ عَلَى عِزٍّ لِأهْلِ تُقَى
تَرَى مِنَ الشَّرْقِ ثُمَّ الْغَرْبِ رُكْبَانَا
فَكَانَ شَرعًا عَلَى هَدْي الحَبيبِ وَمَا
تَسْعَى النُّفُوسُ لِغَيْرِ الحَقِّ إِذْعَانَا
....
لَمْ يَطْلبُوا مُتْعَةً بَلْ إِنَّهُمْ عَزَفُوا
فَجَاءَ رَغْمَا مَتَاعُ الأرضِ أَلوَانَا
....
هُمُ القُلُوبُ الَّتِي فِي نَبْضِهَا وَرَعٌ
لِلحَقِّ قَامُوا وَكَانَ الدِّيْنُ عُنْوَانَا
....
فَقُلْ وَكَيفَ غَدًا شَمْلٌ سَيَجْمَعُنَا
وَجُلّ مِنْ فِي بِلَادِ العُرْبِ غَفْلَانَا
....
القُدْسُ فِي الأَسْرِ قَد نَادَتْ مَآذِنُهَا
وَلَيسَ "مُعْتَصِمٌ" نَقْوَى بِهِ شَانَا *1
....
بَغْدَادُ، لِبْنَانُ، وَانْظُرْ هَذَهِ يَمَنِي
تَقَطَّعَتْ وَبِلَادُ الشَّامِ، صِنْوَانَا
....
وَهَكَذَا الحَالُ فِي أَرضٍ أَقَامَ بِهَا
خَيْرُ العِبَادِ حُمَاةُ الدَّينِ أَزمَانَا
....
وَهَكَذَا الحَالُ لَمَّا شَمْسُنَا أَفَلَتْ
وَضَاعَ إِيمَانُنَا وَسَادَ أَدْنَانَا
....
رِعَاءُ شَاةٍ تَمَادَى بَعْضُهُم وَغَذَا
ظَهِيْرَ مِنْ نَجَّسُوا فِي القُدْسِ أَقْصَانَا
....
وَسَارَ فِي إِثْرِهِ مِنْ مِثْلِهِ رَضَعُوا
لِبَانَ خَزيٍ فَلَا أَصْلٌ لهُم بَانَا
....
وَهَكَذَا سَارَ كُلٌّ فِي تَوَجُّهِهِ
تَعْلُو الـمَصَالِحُ فِي تَدْمِيرِ أوطَانَا
....
حَبَّاتُ عِقْدٍ عَلَى أهْوائِهِمْ فُرِطَتْ
حَبَّاتُ قَمْحِ الخَنَا لَن تَكْفِ جَوعَانا
....
فَهَل عَلَى حَالِنَا عُذْرٌ سَيَنْفَعُنَا
لِكَي نَعُوْدَ غَدًا صَفًّا وَبُنْيَانَا
....
رَبِّي صَلَاْةٌ بِهَا تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكَي نَنَالَ بِهَا عَفْوًا وَغُفْرَانَا
....
رَبِّي عَلَى حَوضِهِ جَمعًا نُلَازِمُهُ
والطُّفْ بِنَا رُبَّمَا نَجْتَازُ خذلَانَا
....
*1إشارة إلى امرأة مسلمة استنجدت بالخليفة المعتصم من الروم، حرك على إثرها المعتصم آنذاك جيشه لنجدتها.
Post A Comment: