الشاعرة السودانية اسراء عثمان تكتب نصًا تحت عنوان "في تلك الليلة الطويلة" 


في تلك الليلة الطويلة فرّ النوم مني من هول الصدمة وفرط التفكير.
أهانت عليك كل تلك السنين؟؟! ....
  الآن صرت مصدرًا للألم.
أصواتٌ صاخّةٌ في داخلي تعلو وتنخفض 
تبّاًاا لكل شيءٍ
أنا الآن نسخةٌ مشوهةٌ. 
تلك اليلة المشؤومةُ( كان الدمع ينهمر نارًا فيسلخ جلدي فواكبدى كم عانيتُ وتألمتُ وتأذيتُ فزادتني محنتي قوةً وعنادًا وجمالًا وتألقًا
كنتُ أناجي ربَّاهُ بقُربِك
و الآن لو جئتني بملئِ الأرضِ ذهبًا لن أعود. 
أعدك.
أليس سخيفًا أن يبغضَ المرءُ ما يتمناهْ؟! 
ولكِنْ نُدرِكُ تمامًا أنَّ كُلَّ مُرٍّ سَيمُرُّ
ها أنا الآنَ أقفُ شاااامخة بل وازداد شموخا. 
ظننتُ بأنها أيامٌ لن تمُرَّ ولكِنَّها مرَّتْ بفضلِ اللهِ و معُونتِهِ. 
نتعثَّرُ ونتدحرَجُ ونسقُطُ ونتألَّمُ ولكِنَّنَا نتعلَّمُ الكثيرَ. 
كوني تلك القويةُ، الواثقةُ، الخاااطفةُ، لا منهوكةً، ولا مقهورةً. 
كوني أنتِ كوني ذاتَكِ
كوني حواءَ في أبْهى صُورَتِها.






Share To: