وقفتْ على كتف الرّصيف تشـير لي
وكأنّها قمــــــرٌ من الأقمــــــــــــارِ
والليل يشعل في ضلوعي جوعه
أو خمرتي الـ كانت مع السُّـــــمّارِ
خَــدرٌ ويمشي في عروقي , مثلما
جمــــــــرٌ يحـــــاصرني بكل أُوارِ
كالمارد الشّرقيِّ إذْ صرخ الهـــوى
واجتــاحني نهَـــــمٌ , وبعض دُوارِ
ريّــانةٌ , والشَّـــــعر مفتــاح الغِوى
ينســــاب شــــــلالاً من الإبهـــــارِ
والصدر يصرخ فاغراً فمه جــوىً
لم يكتمل بتفتّـــــح النّـــــــــوّارِ
والقـــدّ أهْيَفُ مثــل أفعى تلتوي
بليونـــةٍ , ويضجّ بالأســــــــــرارِ
والثوب يرفض أنْ يُنـادى باسـمِهِ
لم يبتعدْ شــــــبراً عن الزّنّــــــــارِ
جاءت تـــــراودني كأيّــة مومسٍ
( خذ ما تشـــا , والدّفع بالدولارِ )
عندي كنوزٌ لســـــتَ تدري كُنْهَها
ولآلئ مكنونـــــــةٌ ببحــــــــــاري
غابات جســـمي لم تزل مجهولـةً
وخمائلي مجنونــــة الأطيــــــــارِ
والنار تســـرق جمرها من خافقي
خـــذني لتطفئَ بالرجولة نـــــاري
وصحوتُ من سُكْري , وبـردٌ لفّني
وكأنني شِـــــــــلْوٌ بغير دِثـــــــــارِ
هي وردةٌ داس الزمــــان عبيرها
ورمى براءتهــــا بأرض ضــــواري
هي بصقةٌ في وجه كلّ حضـارةٍ
ســــلبتْ حقوق طفولةٍ , وصغــارِ
أحسـستُ موتاً يسـتبيح مفاصلي
والفكر عاد إلى عصور جَــــواري
وتقيّــأتْ روحي رســـالاتِ الورى
وبكى الفـــــؤاد بحرقةً , ومَــــرارِ
كلماتيَ الصمّـــــاءُ تعثر في فمي
وبغُصّــــةٍ وقفتْ نطقتُ قــــراري
أنا لا أخــــون مبادئي يا طفلتي
لا تقتلي الإنســـــان في أفكــاري
لا تقتـــلي فيَّ الضميـــر , فإنني
رجـــلٌ , وأخشى أن أموت بعـاري
أنا لسـتُ وحشاً أستبيح فرائسي
أغدو نبيّــــاً حين أدخل غــــاري
فخذي إذا شئتِ النقود , وغادري
يكفي بـــــأني متعَبٌ بدمـــــــاري
وجعي بحجم الكون, يا خجل الضميـ..
... ـــر , إذا تموت براءة الأطهـــارِ
Post A Comment: