الكاتبة رانية لبيب تكتب مقالًا تحت عنوان "على مايُرام"


إن المرء كلما ازداد علمه؛ أبصر وأدرك كل مداخل الشيطان والهوى عليه وما طمع إبليس في أحد كما طمع في الجاهل، إذا أنه قد أباح له ساحته يلقى فيها مايشاء من الأفكار والظنون الرديئة، بينما من أضاء سلطان عقله تجده أغلق الباب من أساسه فآمن ما وراءه، صان خاطره فعصمت جوارحه.
كيف لا نرقى ونسمو ونرتفع ونبلغ أسمى غاية وشرف وقد آنسنا الله بآية فيها قبس من وقع يؤنس قارئها (أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء) الإسراء ٩٣.. وقد ربط الله الرقي بالسماء لندرك أننا دائما نتسم بكل ماهو سماوي ونرفض كل متدني فإن الرقي سماوي الشرط.
وقد ميز الله مجتمعنا بأيدلوجية ربانية تشع منها نور المبادئ من السماء محققة الرقي بشتى ابعاده يضئ حنايا كل بيت بالجمال والسمو وكأنه ربوة في عالم الفكر والارتقاء. ‏وأن ثمة منازل لا يقطعها غير الإدلاج، و بها يكون براق الروح للمعراج، و بها يسلكُ المرء نهج الاتصال في حضرة خوف و رجاء، و انفصال و انقطاع، و تسليم شهود، و غيبة عن المعهود، فتشرِق مشكاته عند انحناء واو برفعة هاء، و استقامة ألف مع رفقة انبساط ياء.






Share To: