الشاعر / علال الجعدوني  يكتب ورقة أدبية في عجالة حول ديوان : (وجه آخر للموت ) للشاعرة : سميرة أملال



 


✓ من هي الشاعرة سميرة أملال ؟


✓ ورقة مقتضبة  تعريفية بالشاعرة ومسارها الأدبي .


✓الشاعرة سميرة أملال من مواليد مراكش بتاريخ ١٧مارس ١٩٦٩ .

✓ إعلامية بإذاعة صوت ورزازات ،تسهى على إعداد وتقديم برنامج نوافذ إبداعية .

✓كاتبة عامة لجمعية مركز النجاح بمدينة ورزازات .

✓رئيسة المكتب الجهوي درعة تافيلالت للجامعة الدولية للإبداع والعلوم الإنسانية والسلام بين الشعوب .

✓عضوة بنادي عكاظ للإبداع الأدبي والمسرحي .

✓عضوة بنادي السينمائي بالمعهد السينمائي لورزازت .

صدر لها عدة دواوين  :

✓وحيدا تمضي ...وحيدا تعود ٢٠١٤ .

✓وحده الليل يفقه سر الفراشات ٢٠١٧ .

✓وجه آخر للموت ٢٠٢٠  ولقد تم تناول هذا الديوان موضوعا ودراسة لنيل شهادة الماستر بجامعة تلمسان الجزائر .

✓ لها عدة مساهمات مشتركة متنوعة إلى جانب ثلة من المبدعين والمبدعات المغرب العربي .

✓ تم تكريمها في العديد من الملتقيات والمهرجانات وطنيا ودوليا . 


✓ غلاف الديوان  :


لقد تم وضع لوحة الغلاف الخارجي  والتي تعتبر بمثابة مفتاح أو كمدخل من المداخل الرئيسية للديوان ، التي تشد المتلقي إلى الانخراط  الفعلي في اكتشاف مضمون نصوصه .

فاللوحة مركبة تركيبا فنيا غير دقيقة المعنى ، بمعنى لوحة داخل لوحة  ؛ لوحة رسم عليها أشجار بأغصان عارية من الأوراق في فضاء أزرق ، ولوحة خارجية  عبارة عن أرض جافة بها شح مياه ، وبالتالي ضعف إلى انعدام الإنتاج النباتي ، وفوقها سماء ملبذة بالغيوم  رمادية اللون ... 

ولهذا اللون رمز من دلالات الحزن والاكتئاب ، كما يشير إلى التردد والوحدة والانطوائية  ... يترك في النفس شعور عدم الرغبة ...


✓دلالة العنوان :


( وجه آخر للموت  )  عنوان فلسفي يجعلك تطرح ألف سؤال وسؤال . فما هو هذا الوجه الذي تريد غرضه الشاعرة سميرة أملال على المتلقي ؟ وهل للموت وجوه متعددة ؟ ما القصد من هذا العنوان  العميق المعنى والدلالة ؟ أسئلة تبقى معلقة ،ويبقى للمتلقي الغوض في أعماق المضمون ليستنبط ما تود التعبير عنه الشاعرة ،لذا ليس سهلا الخروج بخلاصة قبل قراءة نصوص الديوان بتمعن وحنكة  لفك شفرة العنوان .

فللموت عدة معاني :

لغة   :  هو السكون  .

ولإغناء الفكرة  ، نقول :

ماتت النار موتا  : برد رمادها .

ماتت الريح : ركدت وسكنت  .

مات الماء بهذا المكان : إذا  نشفته الأرض  .

استمات الرجل : إذا طاب نفسا بالموت  .

المستميت الشجاع :  الطالب للموت  .

ومجمل القول   : أن الموت هو فناء الجسد  .

كما هناك للموت معاني معنوية  منها  : الفقر ، والذل ، والهرم  ... إلخ . 


✓ التعليق على مضمون الديوان :


بالرجوع إلى ما كتبته الشاعرة الحقوقية  حكيمة الشاوي  في مقدمة الديوان  معتبرة الشعر طقس من طقوس العشق وعبور على الجمر ، وله بالإنسانية حد الجنون  ، بل اعتبرت ( الشعراء كالشهداء لا يموتون  ، والشعر هو الشهادة ، هو السير على خط النار ) يجب على كل قارىء أن يكون فكرة أولية عن الموت ومدلولها في الأدب برؤية  تؤهله  لقراءة الديوان بتمعن وبنظرة نقدية تحليلية دقيقة  .

 والمتمعن في شعر سميرة أملال قد يجد علاقة وطيدة بين كتابتها العميقة وذاتها ، كما يمكن اعتبار نصوص الديوان عملية استفزازية للمتلقي ، فالديوان يشكل خطابا قوياً لعشاق الحرف الحي الذي لا يموت أبدا  ، لقد حاولت الشاعرة السفر بالقارىء المتعطش إلى عوالم الروح  بأسلوب التشويق الشعري الشاعري  . لذا فليس سهلا الانخراط في هذا الفن  انخراط سطحيا ، بل على القارىء  أن تكون لديه رؤية دقيقة في عالم التأويل كي يفك رموز الكلمات المجازية الموظفة من قبل المبدعة سميرة أملال . 

لقد أبدعت الشاعرة  موظفة صور بلاغية في منتهى الدقة والصلابة  الإبداعية ، وهذا ما هو مثبوت في ديوانها و راجع إلى تجربتها الموسعة  ، واحتكاكها بالأدب احتكاكا أهلها لتكون شاعرة مائزة ، قوية الرؤية ، عميقة التفكير لما سطرته من كلمات ذات الدلالة اللغوية بعيدة المعنى  .

فتحية للشاعرة المتمردة والثائرة والعصامية التي جعلتنا نتفاعل مع حروفها إلى حد العشق اللامتناهي . ولنترك المتلقي ، الإبحار في فلك إبداعها الراقي والمميز ليطفىء عطشه  ، ويرتوي من بحر كلمتها  الحية التي لا تموت أبدا ....


الشاعر / علال الجعدوني  يكتب ورقة أدبية في عجالة حول ديوان : (وجه آخر للموت ) للشاعرة : سميرة أملال


الشاعر / علال الجعدوني يكتب ورقة أدبية في عجالة حول ديوان : (وجه آخر للموت ) للشاعرة : سميرة أملال 


 

Share To: