الشاعر/ مصطفى ربايعة يكتب قصيدة تحت عنوان "لا تنتظرني" 


الدخان المتصاعد
من بين اصابعي
ينتظر أن أفتح له النافذة
والكتاب ينتظر
أن أفتح صُفرة متاهته
فتاة من ذهول تنتظر
حينًا أفتح فيه الحنين
لأعمالها
حتى القطّة تداوي
السأم بأنكر الأصوات
كي أطعمها..
ما كلُّ هذا الارتياب؟
وما كلّ هذه السُفن التي تشتهي الرياح
أنا شهية مغلقة للأبد
أو فلسفة تضحكُ منها العلوم
لا أنتظر نقش الإنسانية كوسام
لا أنتظر نعش الانسانية كوسام
لا أنتظر..
أبكي في الخلقِ
وأبكي في البراءة
والجهل.. أبكي في الفكر
َوبالطبع أبكي في الإيمان
أن خذوني بالمطلق أو اتركوني
وشأني محمود اليُتمِ
وأحمق.. فالعمر يستعملني
كعبرة..
كلما خرجت للمأتم الأكبر
كمجهول هوية ومنتصب
بوجه الأخطاء
كلها أخطاء
كمجيئي أو عودتي
لا شيء يثبت
صحتي أو صحة طبيبي
لا شيء يثبت علوم تخصيبي
ونواح خصوبتي بالوحدة
لا شيء يداوي
وجود الوقت بيننا
أو فوقنا
لذلك لا تنتظري
أيتها الصبغات الكونية 
فأنا عدد لئيم وصامت.






Share To: