الكاتب اليمني / عبدالرحمن مكرد يكتب " اليوم العالمي للإذاعة في اليمن"
فكرة اليوم العالمي للإذاعة:-
جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وجرى تقديمها رسمياً من قبل الوفد الدائم الإسباني لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر / أيلول 2011م، وأقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو في الثالث من نوفمبر / تشرِين الثاني 2011م في دورتها السادسة والثلاثين المنعقدة بتاريخ 13 فبراير / شباط بوصفه اليوم العالمي للإذاعة.وتم إقرار اليوم العالمي للإذاعة في شهر ديسمبر / كانون الأول من العام 2012م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، فأصبح بذلك يوماً تحتفي بِه جميع وكالات الأمم المتحدة، وصناديقها، وبرامجها، وشركاؤها، ودعمت شتى الوكالات الإذاعية هذه المبادرة، وتمنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن تقدم المحطات ذات الإمكانيات، والخبرة ، الدعم اللازم للمحطات النامية، في جميع أنحاء العالم.
الإذاعة في بلادنا مأساة المختصيصين فيها:-
وطن الفوضى والمعاناة ، وغيب الكادر المؤهل في الإذاعات الذي يلم بكل المتطلبات الإنتاجية لهذه الإذاعات رغم وجود المئة من خريجوا الإذاعة ، إلا أنه من المؤسف أن في وطننا ذوي الخبرة والمهارة الإذاعية عاطلين عن العمل ، بعد سنوات من الدراسة والتخصص وتلقي العلم من أيدي دكاترة التخصص في جامعات رائدة بمختلف مسميات هذه الجامعات.
ورغم هذا الكم الهائل من المختصيصين ، إلا أن الإنحطاط الإداري للإذاعات الوطنية يفضل ذوي الصوت الناعم والمرموق وان كان غير متخصص في هذا المجال ، والمحزن أكثر أن تجد طالب في الثانوية أو لم يصل مرحلة الثانوية بعد يتربع على ميك الإذاعة ومع هذا تسمع تقديمه لبرانامج فيسبقه قولهم الإعلامي فلان/ة.
وكأن الصوت كافي لذلك ، وإن تسنأت لك فرصة العمل الإذاعي فأما تلقى شرط المؤسسة أن يكون المتقدم لهذا العمل إمرأة جميلة وكاشفة ذات صوت جاذب ، أو تلقى جوابًا أبله ممن يديرها راح تشتغل بالحاصل وإلا جولة الصبيان تلبي غيرك يا للأسف!.
الإذاعة وسيلة الاحتفال بالإنسانية:-
وفقاً لموقع اليونسكو؛ فإن الإذاعة هي وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، لكونها تشكل منصة للحوار الديمقراطي. وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشاراً على نطاق واسع. وهذا يعني قدرة الإذاعة الفريدة في الوصول إلى جمهور واسع وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وخلق ساحة للجميع للتعبير عن آرائهم وتمثيلهم وسماع صوتهم. يجب أن تخدم المحطات الإذاعية المجتمعات المتنوعة، وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوًى يتسم بالتنوع، وأن تعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها.
لا تزال الإذاعة إحدى أكثر وسائل الإعلام الموثوقة والمستخدمة في العالم، وفقاً لتقارير دولية مختلفة. ومن ثَم، فإن موضوع نسخة 2022 من اليوم العالمي للإذاعة مكرس لـ«الإذاعة والثقة».
كيف يمكن للراديو البقاء على قيد الحياة والصمود عندما تضرب الأزمة المالية سوق الإعلام؟ كيف تحول مشاركة الجمهور المخلص إلى استدامة مالية؟
يربط هذا الموضوع الفرعي البقاء الاقتصادي للمحطات الإذاعية بقدرتها على جذب قاعدة كبيرة من المستمعين المخلصين والاحتفاظ بها؛ لتكون مستدامة أو لتضمن تفاعل المستمع في نماذج أعمالهم ، والحفاظ على ذوي الخبرة والمهارة والتخصص للعمل بهذا المجال ، لأنهم يعملون كيفية توصيل الكلمة المسموعة بذكى وجاذبية للمستمع.
وفي اليوم العالمي للإذاعة لا أقول سوى لمن تركوا هذه المهنة رغم تخصصهم وستسلموا لهذا الواقع المهتر ، وذهبوا لممارسة أعمال أخرى ، عودوا لنحتفل اليوم بيومنا العالمي أيها الإذاعيون!.
Post A Comment: