الشاعر العراقي ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "أسرحُ جدائلكِ بالليلِ"
من أهاتِ جرحي الدفين
ضعتَ مابين كلماتِ الشعرِ
وهمساتِ الشفاهِ
بنظراتِ العيون
أتحملُ همومكِ بدون عذرٍ
من أجلكِ أصبرُ
اتألمُ يوم ترفضي كلمات العتابِ
تضاعفُت شجونِي من الهجرانِ
تجعلني أكتبُ الشعر
وأنا لست بشاعرٍ
أقارنُ بين الأمسِ واليومِ
تنزلُ دموعكِ بصمتٍ
يبتلُ كتفي بماءِ الدموعِ
بدونِ كلماتِ عتب
من شدةِ وجع القلبِ
أظمأ لدموعِ عينيكِ
بلحظاتٍ اتصفحُ سطور العمرِ
سطراً سطراً
أدمنتُ على طعمِ
كؤوس فمكِ بالأحلامِ
تمنيتُ قلبي من الحبِ شاغر
اصبحتُ انسانٌ مسلوبَ المشاعرِ
ليتكِ تلطفتِ على قلبي الحزين
لأغفو ساعة من الزمنِ
تتوقفُ بقلبي انفاسُ الحبِ
تزيحُ عني جزء من الكدرِ
أعيشُ بين نارٍ ودخانٍ
نارُ قلبي تحرقُ النارِ
اسرجتي بقلبي نار الفواجع
عشتَ من فراقٍ الى ألمٍ
ومن ألمٍ الى ندمٍ
لم أذقْ طعمَ الحنينِ
عشعشت داخلي الأوهام
تتبخرُ الأحلام
يطويني غزل الهوى بالجفونِ
تحت الرموشَ بدونِ وداعٍ
قلبكِ جردني من التمني
أصبحتُ غريب
ضعت وسط الدروبِ
أنزعُ عن وجهي ملامح السفر
أخلعُ عن جسدي تعبُ السنينَ
من عذاباتِ الليلِ
عشقتُ الظلامِ
يستوطنُ الألم بالقلبِ
اهمسُ لطيفكِ برقةٍ
انظر اليكِ بهدوءٍ وفي قلبي غصةً
أسرحُ ظفائركِ مع جدائلِ الفجرِ
اعطرها بحروفِ كلمات القصيدةِ
وبحور الفراهيدي مع أوزانِ الشعرِ
احاولُ اطفئ ضوء القمرِ
اكتفي بضوء وجهكِ الزاهر
عشقتُ نجوم السماءِ
عشقتُ الغيوم
أبقى واقفاً وسط الدروب
وحدي أحترقُ
انتظرُ
هطول المطر
من جمالِ دموعكِ وزخات المطر
تموتُ داخلي ألوان الألمِ
تقلُ ساعات القهرِ
Post A Comment: