الكاتبة السودانية اسراء عثمان تكتب نصًا تحت عنوان "تكوينٌ بعد التلاشي" 


صِراعٌ داخلي ينتابني، ويجتاحُ أحشائي، ويكاد يمزقني، ولكني أُقاومه بِشدة.

نهضت من اللاشيء ، لأقف مهزومةَ الشعور، 
 كطفلٍ مُوسّم بِالجُروح، 
صلابتي تتلاشى، 
طُمِسَت هويتي، 
أَصابَ قلبيَّ الفتور، 
شاخَت روحي في عُمر العشرين.
لقد تَبَلدَت أحشائي وتَجمْدَت.
ألا يكفي؟!
لقد أخذت نصيبي من الألم والأنين، فكَثُرت الخيبات،أُصبتُ باللاوعي واللاشعور، أصبحتُ كالأعمى تعتريني العُتمة حيثُما حللت. 

جلستُ وحيدة، بصُحبة قهوتي، دعوتُ ربي أن يمضي ثُقلَ أيامي وإنطفاء روحي ، فإستجاب الله لدعائي، فهدأ ضجيجُ أعماقي، وخَفَتَ بُركانه الثائر. وعادت روحي الشغوفةُ المُحِبة.

رسالة أخيرة لكل أُنثى:
 حواء أنتِ جميلة، مدهشة، ملهمة، أنيقة، ومثالية،كُلك محاسن، تجعلكِ مُختلفة، لا تفقدي جوهرك مهما إشتدت بكِ الأزمات، كوني تلك القرمزية العجينة، الفريدة، كوني قوية لا تكسرك خيبة، ولا تقتلك تنهيدة، كوني حواء في أبهى صورها.

الكاتبة السودانية اسراء عثمان تكتب نصًا تحت عنوان "تكوينٌ بعد التلاشي"








Share To: