الكاتبة المصرية / خلود أيمن تكتب مقالًا تحت عنوان "فخ النساء"



 

 لكل امرأة قوة سحرية تتمكن بها من اختراق قلب رجل معين فتظل راسخة به لا ترحل من قلبه أو يزحزحها أمر البتة ، فلتنتظر كل فتاة ذلك الفارس المغوار الحقيقي الذي يأسرها بأفعاله ويمتطي جواده بكل سرعته حتي يصل لقلبها الرقيق الذي لا يحمل له سوي الحب و الرغبة في البقاء معه و استكمال الحياة بجواره لنهاية العمر ، وندعنا من هؤلاء النسوة اللاتي يتَّسِمن بالغلظة و الفجاجة والفظاظة في التعامل مع الرجال فهم وإنْ وقعوا في غرامها فلن يصمدون طويلاً ، فطبيعة المرأة الرقة و العذوبة واللين أما بغير ذلك فهي صفات غليظة لا تناسب تلك الحياة التي يحتاج الرجل فيها لمَنْ تخفف عنه أعباءها و ضغوطاتها التي لا تفني ، فلتظل كل فتاة تتحلي بتلك الرقة و البساطة التي فُطرَت عليها بلا رغبة في تغييرها لأن تلك هي السمات الطبيعية التي تُثْبِت و تُميِّز كونها امرأة وتدعها من الصفات الأخري التي تكتسبها الأخريات من المجتمع المحيط والتي لن تجلب إليها سوي الإعجاب المؤقت الذي سوف يزول أثره فور اكتشاف حقيقتها المذرية ، فلا تزال الرقة و النعومة واللطف تجذب قلوب الرجال الحقيقيين ليس أشباه الرجال الذين ينجذبون لتلك المرأة القوية من وجهات نظرهم التي لا تهتم سوي بالتعامل الجاف القاسي الصارم مع الجميع لتطغي علي ضعف شخصياتهم أمامها ظناً منها أنها بذلك ستكون مُبهرة مختلفة عن النساء الضعيفات اللاتي سيقعن في فخ عميق لن يتمكَّن من النجاة منه فذلك الاعتقاد لا تملكه سوي امرأة قد خلي قلبها من ذرة إحساس أو شعور طيب تجاه الأخريات ، فليذهبن جميعاً للجحيم دون رجعة لعالمنا الرقيق السوي الهادئ الخالي من الأرق و المشكلات المفتعلة من العدم بسبب وجود أمثالهن مِمَّن يتلاعبن بقلوب الآخرين حتي يقعوا في مصيدتهن وبذلك يفزن في الصراع الذي لم يدخله أحد سواهن فهو لم يكن سوي في عقلهن الباطن اللاواعي الذي يظن أنْ التلاعب هو ما يربح في نهاية الجولة ولا يعلمن بأن الله يمنح كل امرأة بمثل ما تحمله في قلبها من لطف و ورع وتقوي وغيرها من السمات الطيبة العفيفة التي تسمو من مكانتها في قلوب الجميع ليس فقط الرجال دون اللجوء للمراوغة أو الخداع لجذب انتباه أحد ، فليتعظن و يتعلَّمن من أخطاء الماضي الخاص بهن ويكفي صراعات و نزاعات فارغة لا جدوي أو طائل منها أو وجود لها علي أرض الواقع من الأساس إنما هي من محض خيالهن الشطط الذي يعج بالأفكار السفيهة السلبية الخاطئة فلا يري سوي السواد القاتم الذي يطغي عليه مرسوماً علي وجوه الجميع وكأنها مصبوغة به ، فما هو إلا انعكاس لما يبطن داخلهن من غيرة ومقت و حقد تجاه الآخرين ، فلتحاول كل منهن تغيير نظرتها للحياة عسي أنْ تتغير حياتهن نحو الأفضل بدلاً من هذا الصراع القائم داخلهن من أجل أمور كتبها الله لنا جميعاً دون تفضيل أحد علي آخر ...


الكاتبة المصرية / خلود أيمن تكتب مقالًا تحت عنوان "فخ النساء"


Share To: