الشاعر الأردني / سليمان العمري يكتب قصيدة تحت عنوان "يا أمتي أن بكينا اليوم معذرةً"
يا أمًتي إن بكينا اليوم معذرةً
فكلُّ شيءٍ بذي الأيامٍ يُبكينا
الذُّلُّ أوجعتا والظّلمُ أرهَقَنا
والبُهتُ ضَيّعنا والنّارُ تكوينا
حربٌ على العُربِ والإسلامِ حاقِدةٌ
شَرقاً.وغرباً سهامُ البَغيِ تَرمينا
صحائفُ الأمس غيظٌ في دفاتِرهم
فكيفَ ينسونَ ما لاقوا بِوادينا
كُنّا وكُنّا. وما كُنّا سوى قَمَرٍ
يُنيرُ كوناً وأهلُ الأرضِ تَأتينا
تَلوذُ فينا فنحنُ النّهر مورِدُها
ونحنُ سِلْمٌ وإعمارٌ مَرامينا
نُطَهّرُ الأرضَ من شَرٍّ ومن خَبَثٍ
وتحصدُ الظّلمَ تَطهيراً مَواضينا
وأشرَقَت بعدَ ليلٍ طالَ كَلْكَلُهُ
بِنورِ خالِقِها أرضٌ تُحَيّينا
طَالَت يدُ الشّرّ والإفساد عالَمَنا
والجورُ أرخى سدولاً شامِتَاً فينا
يا عالَمَ المَيْنِ تَبّاً أيُّ هاويةٍ
سَقَطتَّ فيها شَرِبتَ الخِزيَ غسلينا
تلاعَبَت فيكَ قاداتاً وأنظِمةً
بنو قريظة إذ صرتم شَياطينا
عبيدها تطلبونَ الودَّ صاغِرَةً
يدُ الكبيرِ , يقولُ الكُلُّ آمينا
يهودُ داءٌ وما تَدرونَ سامَكُمُ
خَسفاً فَظِلتُم لما شاؤوا مُلَبّينا
إن غَرّكم أيّها الأشرارُ خادِعُكم
عودوا اقرَؤا الأمس يعطيكم ويعطينا
لعلّكم يستبين الحقّ عاقِلُكم
فقد يُنَبّئكم كنّا : المجانينا
سَينهضُ الماردُ الجَبّارُ مُنتَفِضاً
من رقْدِةٍ باعِثاً أمجادَ ماضينا
ويلتقي بردى والنّيلُ ملحمةً
بغدادُ شُعلتُها واللهُ كافينا
فَدمعتي يابلادي اليومَ من فَرَحٍ
ورايةُ النّصرِ تعلو في روابينا
الشاعر الأردني / سليمان العمري يكتب قصيدة تحت عنوان "يا أمتي أن بكينا اليوم معذرةً"
Post A Comment: