الشاعر اليمني / عبدالسلام البالغ يكتب قصيدة تحت عنوان "كراهةٌ وسآمة"
قالتْ مُعَلِلَةُ الأحلامِ هاكَ يدي
نستنهِضُ العيشَ طرًا ، نقصدُ الرشدا
قالتُ ، وتعلمُ أني تحت رايتِها
أبيعُ بالخبز زندي مرغمًا ويدا
أعِيْرُ للضيمِ ظهرًا يمتطيهِ متى
شاءَ اقتحاميَ نارًا أُضرمُ البلدا
وَجَّهتُ وَجهِيَ نحو العُرب مُعْتَقِدًا
أني أصونُ لأهل الحقِّ مُعْتَقََدا
مصارعُ السوءِ في وادينا جامحة
يَضْطَرُّ واحِدُنا يمضي كمن فسدا
في كل عامٍ لها دورٌ نقومُ بهِ
نغدو به سببًا في عجزنا أمدا
نبذتُ عشقيَ ، ماذا عنكِ سيدتي
هل تعشقين ضباعًا تنهشُ الجسدا
مللتُ صوتًا يناديني إلى وطنٍ
يرْتَدُّ نحوي صداهُ كاذبًا بددا
سئمتُ نفسي تناديني بلا أملٍ
بلا صلاة بها يعتزُّ منْ سجدا
سئمت حظي وميزاني ومحبرتي
لا أعشقُ اليوم في درب النوى أحدا
وكيفَ أعشقُ في عينيكِ مقبَرةً
فيها أُواري فؤادي كلما اتقدا
أصارعُ الموجَ في أعماق زوبعةٍ
تَزْدادُ أخذًا لمنْ لا يشبهُ الزبدا
ماذا تبقى لكي ألقاك مبتسمًا
وجُلُّ قومي نسورٌ رشدُهم بعدا
يا لُبَّ بلقيس هل أبدو كإمَّعةٍ
حين استثاروا رياحا أفرزتْ عُقَدا
لا تطلبِ الصبرَ منيْ ، قد نفدتُ جوًى
واستنفدَ الصبرُ زيتًا كان لي سندا
يومَ استباحت عضاريط العِدى رئتي
واستخلصتها لِأطماعِ العِدى مددا
في كل عامٍ لها دربٌ نسير به
يقودُنا نحو وادٍ مُنْْهكٍ جلدا
الشاعر اليمني / عبدالسلام البالغ يكتب قصيدة تحت عنوان "كراهةٌ وسآمة"
Post A Comment: