آليات القص وحسن استخدامها الفني في الادب العربي من خلال رواية"ظل الشوك"للروائي التونسي الأمين السعيدي
بقلم: نورة يعقوبي
في رواية"ظل الشوك"تجاوزت اليات القص تلك الحدود المرسومة لها فكانت من مظاهر التجديد في الرواية العربية المعاصرة اذ اصبح الحوار في خدمة السرد والوصف في تناغم عجيب يوصل الى هدف مهم وهو جماليت المشهد في النص الادبي فبين السرد وبقية اليات القص تتفاعل الأحداث لتنتج لوحة فنية رائعة تحول المكتوب الى مشاهد جاهزة للتمثيل وذلك لقدرة الكاتب على إخراج نصه على شاكلة فنية طريفة في تمازج عجيب بين الفنون الادب والمسرح والموسيقى لأن الإيقاع سمة محورية في رواية "ظل الشوك"
ننطلق من الحوار بين أبطال الرواية:"زبيدة "هنية" "بشير" وهم أفراد عائلة واحدة اختلافت رؤيتهم للعالم وجمعت بينهم القيم والأخلاق فزبيدة هي الفيلسوفة التي تحلم بتغير الوطن نحو الكمال بتحقق العدل والمساواة ولا تهمها نظرة المجتمع خاصة المرأة لذلك اختارت الفلسفة وتخصصت فيها ونظرت لمشروع سياسي عظيم وقد نجحت في ذلك بعد أن كشفت أخطاء السلطة ومشروعها القائم على قتل الآخر وانهاك الفقراء والانتصار الى البرجوازية
فانتصر بذلك المعدمون حيث عادت اليهم الحياة
وفي حوار هنية مع ابنتها زبيدة ظهرت الفوارق في رؤية العالم ولكن الفتاة تسعى دائما الى تأطير امها من اجل تغير نظرتها للواقع في حين كان بشير الشخصية التي تقبل التنوع داخل عائلتة مع القبول براي ابنته زبيدة لأنها متعلمة،مثقفة وتمثل رؤية الشباب الحالم الذي ينظر الى الكون من زوايا عصره وما الأم والاب الا بعض الحكمة المستخلصة من تراكم التجارب وتنوعها فكانت اليات القص كفيلة باخراج المشاهد على شاكلة فنية طريفة أبدع الروائي الأمين السعيدي في تشكيلها وتمرير افكاره الفلسفة عبر شخصيات روايته"ظل الشوك".
آليات القص وحسن استخدامها الفني في الادب العربي من خلال رواية"ظل الشوك"للروائي التونسي الأمين السعيدي
Post A Comment: