الطالب / زكرياء البحري يكتب مقالًا تحت عنوان "الفشل هو الطريق الصحيح للنجاح"
النجاح مثل نفق مظلم لا يمكن أبدا رؤية الضوء آخر النفق،ولكن إن واصلت السير ستنتهي في مكان أفضل.
نحن نفشل كي ننجح و نسقط لكي ننهض من جديد، و أنت ساقط تذكر أولئك الذين يريدون رؤيتک في القاع. إنهض بنفسك، مكانك ليس القاع، مكانک القمة،أنت لم تولد لتكون لا شيء.
ستفشل،ستخسر،سيتم هزمك،ستفقد الآمال.لكن رغم كل هذه الإنتكاسات،لا بد أن تنجح، ربما ليس اليوم أو حتى ليس هذا الشهر أو حتى ليست هذه السنة، لكن ستنجح في يوم من الأيام،ستنجح بقدر إيمانك الجازم بما تريد،لا تتطير إذا واجهتك عراقل عديدة، قف وخذ نفسا عميقا،أشكر الرب،و إستمر في المشي، لا يهم إن كنت سريعا أو بطيئا،المهم هو أنك في الطريق الصحيح للنجاح،التأخر لا يعني الفشل، بل يعني أنک على وشك إنطلاقة عظيمة.تذكر أن الطريق المبسوط بالورد لا يقود إلى أي شيء في النهاية.
إن لم تستطع الركض،إمش، إذا لم تستطع المشي، فاحب، فإن لم تستطع الحبو فازحف.المهم هو أنك في حركة مستمرة نحو النجاح .لا تقف بدون حركة. جميع من وصلوا إلى القمة شقوا الطريق من القاع،لا أحد بدأ من القمة،تذكر هذا. هناك من وجد نفسه في القمة دون عناء أو بدأ من القاع، هذا النوع يعيش حياته مذعورا و خائفا من أن يخسر ما بين يديه لأنه لا يعرف الطريق نحو القمة، لا تظن أن كل من في القمة يستحق ذلك. هناك متخاذلون دائما ما تساعدهم الظروف،لا تنتظر الحظ أو أن تتيسر الظروف، انهض بنفسك، مكانك ليس القاع، مكانك القمة.ثق بي، فمن رحم المعاناة يتولد النجاح وذلك يتطلب الإرادة و العزيمة و الجهد، فضلا عن الإنظباط و الإستمرارية و الإيمان... بأنك ستنجح.أغلق فمك لا تكن ثرثارا، خض في العمل، ليس من الغد بل من الآن، تذكر دائما أنه لا يمكنك تسلق سلم النجاح و يداك في جيبك.تخيلوا لو أن القمة لا تحتاج عزيمة، الكل يصل بلا جهد أو كلل، أيصبح للقمة قيمة؟.
إذا كنت خائفا من الفشل أو من وقوع أشياء سيئة، دعني أذكرك بأن الخوف لا يمنع وقوعها، لكنه يمنع الحياة، لا تخف إن شعرت بالفشل في أي شيء، ستفشل في الحب و ستحب مرة أخرى، ستفشل في إيجاد وظيفة و ستعثر على أخرى_مدبرها حكيم_ ستفعل ما تحب مرة أخرى، و ستشعر بالقوة مرة أخرى،ستعود للمسار الصحيح، ستعود من الفشل إلى النجاح.لا أعرف متى، لكنك ستشعر و كأنك على طبيعتك مرة أخرى. في النهاية،هذه ليست النهاية.اصبر و ثق بالله، ستنجح.
يقال بأنه أراد رجل إنشاء حديقة حيوانات و آعتمد تذكرة الدخول ب 3000 فرنك إفريقي، لكن لم يأت أحد للزيارة، فقام صاحب الحديقة بتخفيض السعر إلى 2000 فرنك، فلم يأت أحد، فقام بتخفيض السعر مجددا، و هذه المرة إلى 100 فرنك إفريقي، فلم يأت أحد، أخيرا جعل الدخول بالمجان،وفي غضون ساعات قليلة إمتلأت الحديقة بالناس، بعد ذلك أغلق بابها بهدوء و حرر الأسود و النمور و اعتمد تذكرة الخروج ب 10000 فرنك،فدفع بالجميع إلى مواجهة الفشل.
لا تغير أهدافك فقط قم بتغير إستراتيجيتك.
أحيانا تعترينا الشقوق فقط ليدخل الضوء عبرها. لا تسعى لكسب لقمة العيش إسع لصنع التغيير، و تذكر أننا لا نخطط لنفشل بل نفشل لنخطط.
لا تستسلم أبدا!
أنا أيضا مررت من هنا.
Post A Comment: