الكاتب المصري / محمد عسكر يكتب مقالًا تحت عنوان "الثقافة الدينية"
لا إيمان كامل إلا بالمعرفة والتدبر والثقافة التي تضع وترسخ المفاهيم لديك وتجعل لك رؤيه خاصة ومنظور فريد تستطيع من خلاله استيعاب ما يحدث من عبث حولك من المضللين الهادمين لفكرة الايمان بداخلك ...
المقال ..
سيعتقد البعض فى بداية الأمر انى اتحدث عن دين بعينه . ولكن الأمر على عكس ذلك المعرفة والثقافة الدينية تشمل بدأ من خلق الكون وتكوينه ثم خلق الجن والانس نهاية بما يحدث فى الحياة المعاصرة التي أصبحت تحارب فيها فكرة الاديان عامه . لابد بمعرفتك بالخالق جل وعلا ثم الأديان السماوية جميعا بتعمق فى كل دين، الأمر فى غاية الصعوبة ولكن سيعطيك ذلك قدرة هائلة فى تفسير أمور كثيرة تحدث حولك واستيعاب فتن كثيرة يقوم البعض بدسها فى عقول المتدينين من أصحاب الديانات السماوية عامه، لا دين باسمه ستستطيع حينها معرفة من يريد فرض رأيه أو إيصال عقول من حوله لشيء معين . سيكون لديك القدرة على فرز الأمور المختلطة بين العلماء ومعرفة من على صواب ومن على خطأ منهم . وايضا ستعرف من يتفوهون بكلمات على شاشات التلفاز أو الصحف لو من خلال كتبهم كيف يروجون لشيء مخيف ومن يريد زعزعه الايمان منهم بداخلك لزرع اشياء اخرى .. والثقافة والتدبر فى الأديان جميعا شيء مشروع نتذكر ابراهيم عليه السلام حين ظن أن القمر اله حتى أصبح الصباح واختفى من أمامه فعلم أنه ليس ب اله وحين ظهرت الشمس وقال هذا ربى هذا اكبر حتى غابت فعلم أنها ليست الله ولكن كان يصاحبه الايمان وقتها . يبحث وهو يعلم أن الله موجود . يريد فقط أن يهتدى إليه وظن حينها إن لم يهديه الله سيكون من الخاسرين وليس الملحدين .. لذلك كان البحث عن الله مشروع ولكن يشترط الايمان فى رحلة البحث .. الثقافة الدينية تقربك إلى الله وستجد نفسك فى نهاية المطاف انك كنت ترتكب اشياء كثيرة خطأ لا قبل لك بها وستضحك حين ترى أحدهم وهو يشوه صورة أي من الأديان ليزعزع بها فكرة العقيدة من أساسها بداخلك وهي وجود الله .. شرطا أساسيا لاكتمال الإيمان بداخلنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله كلها انزلها الله لهداية البشر وانزل الرسل لتبليغ تلك الرسالات وشرائعها وعدم التفرقة بينها . وحين تتعمق فى دراسة كل شيء عن الأديان ستعرف أنها مكملة كلها لبعضها وأنها جميعا تقوم على أساس واحد وهو وجود الله جل وعلا ويجب على العباد الطاعة والابتعاد عن المعاصي، ستجد الثواب والعقاب واحدا، الجنة والنار واحدة باختلاف الأديان الغير سماوية التي صنعها الإنسان .. يوجد اكثر من ١٦٠٠ ديانة حول العالم تختلف عن بعضها بخلاف الأديان السماوية بخلاف من لا ذال يعتقد أن الله غير موجود وتهيم روحه فى الارض باحثة عن الحقيقة التي ربما يجدها فى شيء حوله أو فى ذاته . وشخصه . أو فى موقف أو حادث معين يصل به إلى الإيمان .. الثقافة الدينية تساعدنا فى ضبط معدلات الايمان عند اولادنا وما يحمله هذا العالم الان من فتن يثيرونها البعض لللعب بعقول اولادنا من الشباب تجعل عندنا الحجة والمعرفة التي نجيب بها على اسألتهم وما يحير عقولهم من اشياء فى عقيدتهم . ولا تترك الأمر إلى الدعاة والعلماء فقط فكثيرا اختلاف العلماء فى آرائهم ولكن فى الأمور الفقهية فقط وليست العقائدية والبعض يروج لمذهب يريد الاخر أن يتبعه كتبت هذا المقال حين سمعت عن امرأة بسيطة كانت متدينة قبل وفاتها وماتت على صلاح وإيمان واعرفها معرفة شخصية ولكن الغريب فى أن المرأة كانت لآخر لحظة فى حياتها تعتقد أنه لا يوجد فى مصر شيء اسمه أقباط .. كانت تعتقد أن الجميع مسلمين أنه أمر جيد أن يعتقد البسطاء أن الجميع سواء وهذا يدل على أن مصر بها شيء جميل بين أصحاب الديانات غير موجود فى اى بلد آخر فى توادهم وتراحمهم لدرجه انك تشعر أن الجميع على دين إن كنت على غير اختلاط كثيرا بالعامة .. شخصا آخر أيضا شاب بسيط فى العمل قال لى لقد أصبحت اصلى .. قلت له جيد قال لى هل أن دخلت الجنة إذا سأتزوج فاطمة ؟ فقلت له من فاطمة ؟ قال لى اخبرني شباب القرية أن امرأة حسناء تدعا فاطمة يتزوجها الرجال فى الجنة .. الأمر الذى يظهر منه أن الشاب لا يعرف شيء عن الحور العين فى الجنة .. أو أنه من الممكن أن يتزوج بالمرأة التي كانت تعيش معه فى الدنيا .. أيضا من ابلغوه ذلك من الشباب لا يعرفون شيء عن دينهم !! وهو الجهل الديني وقلة الثقافة الدينية ولا يكترث الأمر على البسطاء فقط يوجد ايضا كتاب كبار دون ذكر اسماء تعرضوا لنقد كثير الفترة الماضية مما اضاع ثقة القراء بهم قرأت لهم اشياء غريبة قد زرعوها فى كتبهم على علم أو غير علم، الله اعلم بهم .. لا تبت إلى الأديان فى شيء وانما هي بعض الإسرائيليات التي دست قديما على أنها تنتمى إلى الأديان .. وهذا يدل أن الثقافة الدينية مهمة جدا لمن تخط يده على الصفحات وتقرأ كلماته العامة ويتأثرون بها خاصة لو كان من الكتاب الكبار.
الكاتب المصري / محمد عسكر يكتب مقالًا تحت عنوان "الثقافة الدينية"
Post A Comment: