الشاعر المصري/ منصور عياد يكتب قصيدة تحت عنوان " البئر وريان " 


ريانٌ يسقط في بئر 
والكل تباكى أحزانا 
واختنقت فينا براءته 
بحدادٍ يسكن أجْفانا 
 بئر قد ضاق بظلمته
 بلّغكم بصداهُ  بيانا
من ريانَ ينادي بشرا 
استمعوا للطفل الآنَا

يا عالم لحقوقي اِنتبهوا
أو حقًا صرتم عميانا؟ 
مثلي أطفال بخيام 
صرخات تعلو بسمانا 
لكن لا أذنٌ تسمعها 
ونسيتم  حقي نسيانا 
بل عدتم للشر سِراعا
كم طفلٍ عانى حرمانا
مأواهُ وسكناه عراءٌ
يتألم عطشًا جوعانا
ضاعت شكواه وعيناه
بالدمع تناجي الرحْمانا

آبار الخوف مهددةٌ
أطفالي صرتم سكانا
ظلم لا يرحمهم أبدا
لا يعرف للعدل مكانا 
تلجٌ جمدهم بنهارٍ
وبليلٍ يدفن قتلانا
ابكوا فندائي مخنوق
والغضب توارى خزيانا
من منكم سيمدُّ يدا؟ 
من منكم يمنعُ عدوانا؟ 
هل أحيا يوما وأراكم
بالنصرِ هزمتم طُغيانا ؟ 
أم تبصرُ عيني عداوتكم
وأراها تُهدي الخُذلانا

نبهنا موتك أن كونوا 
للنصرة أبدا عنوانا 
حرّكتم من أجلي جبلا 
والعالم من أجلي عانى 
إنقاذي وحدَّكم هدفا 
ريانٌ أصبح ريانا 
أمنيةٌ كبرى للدنيا 
جمّعكم حبا وحنانا 
وحياتي كانت أمنية 
قد صارت رمزا رنّانا 
لكنّ اللهَ معي ربٌ 
رحمته تحضنُ ريانا 
في الجنةِ ربي نعّمني 
فشكرتُ المولى المَنانا 
قدرُ الرحمن وحمكتهُ 
ليزيدَ الصابرُ إيمانا 
البئر وريانٌ سمعا
ألم الأطفال وشكوانا 
فاستبقوا الخيرات وهيا
للأمن نشيد أركانا
لتكونوا في الشدة عونا 
إنسانا ينصرُ إنسانا






Share To: