مقتطفات من ديوان "جوازات سفر" للشاعرة / ميديا شيخة 


نكبة

سأخبرُكَ بوطنٍ ضيعني

أعتذرُ !!!

هل لازالَ السيابُ

يغني أنشودةَ المطرِ؟

من نحن؟

قليلٌ من الحروبِ

كثيرٌ من الوعدِ

لن تُغيِّرَ الألسنةُ أقاصيصها..!

خمري المعتقة

أَشربُ إبريقَ ذاكرتي

أبتسمُ لقدرِنَا

الارتواء شمسٌ لا تطالُ.

شاشة عرض

حُكَّامٌ ممثلون

خشبةُ المسرحِ تئنُ

المخرجُ يتأمل رقعةَ الشطرنج

انتبه!

كش ملك!

انتصرتِ الغفلةُ

الوزيرُ نائم

عشق!!

تزرعُ حكايتي!!

تراب عشقي لمْ يَنْفَدْ

من كتفِكَ بعد؟

وهم

الصقيعُ يعلو البلوطَ

غائمٌ أنتَ

النارُ على الجبلِ.

هجرة

اِنهضْ .. اِنهضْ

الوطن رحل

                  أمازلتَ نائمًا؟!

؟!!

كيفَ

تَقرأُ روحي

وأنت أَعمى؟!!

حنين

تسعٌ وتسعونَ قصيدةً

كتبتُها على بحرِ إيجا

من سرقَ الهايكو من محفظتي؟

مشهد

مطرقة خشبية

المحضر هربَ

وأفعى موسى نائمة.

شهادة

اكتبوا

في دواوينكم

أَنِّي شتلةٌ من عصرِ

رياض صالح الحسين!

الحرية

نعمة

أَفرشُ أَحلامي

دبوسٌ أحمق يثقبُ بالونَ سعادتي.

ذات شمس

أَعمى

يحدقُ في الأفقِ

كم المسافةُ إليها؟!

اجتياح

حركةُ المرورِ

امرأةٌ

عطرُهَا "مدامُ روشيه"

حبر سري

نكتبُ بالحبرِ السريّ

بياضَ الصفحةِ

ميراثُ تاريخٍ ضائعٍ

ليس غريبًا

  نحن منذ أَن وُلدنا

كنَّا سِلالَ غِذاء

وأَجسادنا

جوازاتُ سفر

أنثى

في زمنِ اللعبِ

عندما سرقُوا طفولَتي

خبأتُ أنثاي في خصلاتِ شعري.

تَطلُّع

سأَطلِي وجهِي

بألوان كردستان

علَّكَ تعرفُني!

اللعنة

العالم يهترئُ بصمته

السماء لاهيةٌ عنَّا

لا أطيق الانتظارَ

وجعُ البيبون

تعصرني أَنانيتُك

يدفعني بؤسي

لأَتساقطَ منكَ








Share To: