الكاتبة إكرام لعرج تكتب نصًا تحت عنوان "إلَيْكِ" 


وراء كل ذاك الخراب ،والوجه الشاحب و الأعين المنتفخة من كثرة الدموع على الأمل الضائع، على الاحلام التي اجهضت قبل ولادتها،  على الطموحات التي دفنت ، وراء كل هاته المعاناة فتاة نقية ، تقية ،جميلة وذات قلب رحيم  كقلوب الأطفال الصغار ، لينة ليس  لديها اي نية غير محببة للنفس وراء كل هذا ابتسامة خفية وروح مشرقة ،مرحة وراء كل هذا عالم ثان ، عالم شمسه ساطعة  ، ازهار متفتحة،  يشبه فصل الربيع من كثرة جماله، هذا العالم لا احد يعلم عنه أي شيء ،لأنه داخل انسانة فرض عليها الحزن وسط مجتمع لا يعترف بلين القلب ، عزيزتي اني أشعر بحزنك على أمنياتك التي اتخذت مسارا معاكسا لتوقعك وضقت ذرعا من أجلها، أشعر بحزنك وكأن ما تتمنينه يتسلل من يديك كصبار مضيء يتأرجح بين ألم وأمل،  أشعر بك واقاسمك حزنك ، لكن اعلمي حبيبتي ان أمانينا قد لا تتحقق ، وربما نضطر للتخلي عنها ونمضي راغمين بطرق لا رغبة لنا بها ولعل عزائنا الواحد اننا بذلنا الأسباب  ورضينا بما كتب لنا ،عزيزتي الامنيات التي لا نستطيع بثها عزيزة عند الله وهو يعلم ميل قلوبنا لها ويسمع حديث أنفسنا لأنفسنا وكل نظرة امل للسماء يرعاها الله ، وكل اه يقولها عبد ضاقت به الأرض بما رحبت سيرحمها الله "وليولينك وجهة ترضاها ، طب خاطرا.
عزيزتي ان خسارات الدنيا لا قيمة لها ، ستتسائلين لما ، حسنا يا اخية ان أعظم شيء يمكن ان يحدث لك هو ان يرضى الله عنك وما سوى ذلك فأنت لم تخسري شيئا ، اذا ارضيت الله ورضى عنك الله فكل بلاء عافية ، وكل خوف أمن وكل حزن سعادة وكل وحدة ووحشة انس به سبحانه، ان الله هو أقرب الاقربين يسمعك ويجيبك ، صدقيني لا شيء يعادل ان يكون الله معك ، لا تتركي بابه ولا طريقه،  الزمي الدعاء ك غارق يرجو النجاة .وليكن شعارنا :" فليت الذي بيني وبينك عامر 
وبيني وبين الناس خراب 
اذا صح الود منك فالكل هين 
وكل الذي فوق التراب تراب"






Share To: