الناثر سمير لوبه يكتب نصًا تحت عنوان « صرخة »


**  **  **  **  **
يَحدُّ شَمَالَ قَريتِهم بُحَيرةٌ آسِنةٌ استحالت مياهُها إلى سوادٍ قاتمٍ ، كُلَّمَا مَرُّوا عَلَيها وَضعوا أصَابِعَهم فِي أنُوفِهم ، فِي تَحدٍ يَرمُقُها بِعَينين غَاضِبتين ، يُصَارِعُ رَائحَتَها النَّتِنَةَ وَحِيدًا ، تَمرُّ الأوقَاتُ يَنزَعُون أصَابعَهم ، تَعتَادُ أنُوفُهم الرَّائحَةَ ، يُنَادِيهم ، يَستوقِفُهم ، لا يَكتَرِثُون ..
بِصَرخَةٍ غَاضِبَةِ مُمسِكاً بِحَجرٍ يَرفعُ زِرَاعَه ، يُلقِي صَمتَهم الرَّاكِدِ بِحَجَرِه ، يَضَعُون أصَابِعَهم فِي أنُوفِهم ، تَحتَ غَيمَةِ اللَّامُبَالَاةِ يَمضُون. 






Share To: