الكاتبة السودانية / زلفى يعقوب تكتب نصًا تحت عنوان "أُنثى من ماء الورد"
هي ليست كالعالم أبداً.. كوجود الشيء بلا شبه...
كوجود الأصل بلا عددٍ... هي أُنثى من ماءِ الوردِ
هي أُنثى تجتاحُ الدنيا.. تعتصرُ لهيبَ الأحزانِ.. تقتاتُ الحُبَ و تمنحه لأسيرِ القلبِ الظمآنِ
يحتار الكَلِمُ لكي يرقى..أن يُنصِفَ في كُلِ آوان ...
أن يُلقِي قولاً معروفاً.. قولاً ليس له ثاني...
تأسرُني دوماً... لو تبقى
أن تحكي ذات الكلماتِ
أن تحكي قولاً لا يُحكى في أي زمانٍ و مكان...
أن تفهمَ لغةً أحرفها. .. تُبنى من ودٍ و حنان....
لغةُ يتأصلُ موطنها في زُرقةِ لون الشطآنِ
أو تعزف لحناً تألَفهُ في عُمقِ ضجيجِ الأكوانِ
ستنال السْعدَ بلا ريبٍ.. إذ مرت قُربك بمكانِ...
هي بَرَدٌ ينزلُ في هونٍ كي يُثلج ذو القلبِ العاني..
هي أمي حقاً لو تدري..من دون فصالاٍ و بيانِ
قد خُلِقت من ماءِ الورد... قد نزلت من أعلى جنانِ
الكاتبة السودانية / زلفى يعقوب تكتب نصًا تحت عنوان "أُنثى من ماء الورد"
Post A Comment: