الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب "التدريب بين نجاحه وخيبة الأمل" 

 


احيانا لن تهتدي الى سبيلك المصلحة المبتغاة الا 

عندما تنساق لطلبات وتوجهات منفذها تفكر بنفس طريقة تفكيره وأحيانا لا جدوى لتفكيرك .وطالما ما سمعنا قصص نجاحات خادعة ،أو تحقق رغبة أو حاجة ملحة او هضم حق أو الصموت القاتم عنه .كل هذه الأشياء سمعنا بها وكان محط روايتها اشخاص لم يكن لهم حيز الحظ لكي ينعموا بمثل هذه النجاحات الصورية، التي لا صلة لها بالواقع ،ربما عن طريق رشوة أو غش أو نفوذ .التي ربما في مجتمع كمغربنا الحبيب تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله وايده .الذي يؤطره القانون والعدالة مثل هؤلاء النجاحين أو الهادمين لحقوق الغير مهما تعددت الأسباب والنتائج حتما يواجههم القانون كابحا جماحهم . طلما تحدث وتحدث مئات الكتاب عن مواضيع العلم والتداريب .وبعيدا عن الموضوعية اليوم حديثي عن تجربة شخصية عن التدريب ،ربما تحدث في مقال سابق لي في الفترة التي كنت اخوض فيها التدريب مقالا بعنوان "التدريب علم ومعرفة "هذا في ملئه التفائل ومشاركة تجارب مما سمعت ورأيت ولنقل عايشت ،كان ملئه التفائل والأمل بتجربة تدريب جديدة تنظم لخبراتي الدراسية طالما كوني متفوقة في مادة .التدبير الإداري كفرع من فروع القانون العام .ربما طلب لتدريب ونسخة من شهادة التزكية من عميد الكلية المحترم ،كونه دكتور وأستاذ سابق لمادتي المفضلة القانون الإداري بفروعه وبشتى مجالاته .ماكنت أدري أن هذه التجربة في التدريب ستكون أسوء تجربة سيئة عايشتها اكتسبت بها خبرا متنوعة علمتني أن كل شيئ له ضريبة خاصة ولنقل تجربة قاسية لحد ما لكن ثمارها حتما تنعكس على كيفية التعامل ووضع كل شخص كان لنا التقدير له في المكان الذي يليق به . ربما كوني وإن كنت لا زلت صغيرة في السن فلله الحمد كان لي العون من الله سبحانه وبرضى امي الغالية حفضها الله سبحانه لي في خوض تجارب وتداريب عدة ناجحة وبتجربة جيدة في شتى ميادين الإبداع .لكن تجربة التدريب هذه كانت غير التجارب التي عشتها من قبل ،بداية بإهمال من سيعلمني ،بالتماطل اما تهربا بكثرة العمل أو الخروج من المكتب لأجل الغداء أو لحاجة معينة ،وأكثرهم احدى الكاتبات ،التي كانت ساعات دخولها للهاتف أكثر من الإهتمام التدريبي لي ،ولا تسألوني عن عدد الساعات الطوال داخل مكتب دون الحديث ولا الحراك التي كانت تؤرق كياني وعادت بضرر على صحتي الجسدية بإصابتي بفقر الدم .لكن كل هذه العقبات بالنسبة لي لم تكن عائقا معيبا في سبيل طلب العلم واكتساب خبر جديدة تفيدني في مجال ميداني القانوني وكذالك كإدارة (المجلس الجماعي ) .وفي كل مرة يتم تصميم لي مكان تدريب كنت اذهب اليه دون تردد ،كلي امل للإستفادة من كل من لهم خبرة في العمل في المجلس كبيرهم رتبة بصغيرهم .رغم أنني لم اسلم من بعض جهاتهم المنتخبة بأسئلتهم لا منتهية التي لا علاقة لها بالتدريب ولا حتى بمجال تخصصي الدراسي . لا دراية لي باسباب تهافت الا مطلق لبعض منتخبيهم علي وكأنني ليس منطوق تدريب التدريب وإنما هم كما ارادوا الترفيه .تستغرب الحروف وميزان العقل لا ايستعاب له .أن تكون طالب علم تسعى لتزويد خبراتك فتجد نفسك مطعون بشرفك مع من ادخلك التدريب من قبل تقنيهم أو لنقل منتخبة منهم .لا ريب في الأمر أن المستوى الثقافي الخاص بي ولا حتى المستوى الدراسي المختلف .عن تفكير بعضهم المشروط بادخال السياسة حتى في منطوق التدريب رغم كون مجال تخصصي لا علاقة له بالسياسة وإنما بالقانون لا غير .وحتى توجهي الفكري الذي يميل تجاه الآدب والثقافة .وادخال الحياة الخاصة في منطوق التدريب .آخر يوم في تدريب وإن كنت أطلت في الحديث عن تجربة الشخصية كبرهان عن صعوبة التدريب في أوساط انعدام الوعي بثقافة تمرير تجارب اليوم للغد .عزيمة للإجتماع من أجل الإستفادة من طرف السيد رئيس المجلس وكذالك توصيات المدير العام كانت كافية .لتنشر مضامين الظنون السيئة والنظرات الجائرة والألفاظ والعبارات القاسية .من بعضهم ابتداءا بتقنيهم الذي مد وطأت قدمي يتهافت على سؤالي عن مواضيع شخصية (اين تعمل امك ،ما مجال عملك ،وما تخصصك .هل تقيمين بهذه المدينة وأين تقيمين ….) وغيرها من الأسئلة .تسلل عضوتهم أو لنقل النائبة تسائلني بسؤال طاعن في شرفي ."أدخلت لمكتب رئيس الجماعة لوحدك وهو به "ما هذا التصرف من أخلاقي ان لم استشر مع الكاتب العام لحاجة سؤال ،لكن الغريب في الامر عن ما كانت تتحدث فتلك ادارة عامة الكل يلج من اجل اغراضه الادارية .وليس منزلا خاصا حتى يطرح سؤال بطريقة غريبة لمتدربة مثلي .كونه ليس الشخص الذي يمكن الشك فيه لإن وإن كانت معرفتي المحدودة في التعامل معه ،اما في اطار الجمعية "جمعية فرع المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء " كوني عضوة فيها مذ اول يوم لتأسيس هذا الفرع .كوني اعتباره مثل أخي الأكبر كونه يتابع محتواي لعدة سنوات في مواقع التواصل الإجتماعي ،ولا حتى كونه من تتبع ملف دخولي لتدريب  .لكن كل هذا لا يمكنه الحسم أن من جهتي مجال لشك في أخ في مرتبة اخوتي خاصة أنني مبدعة ادبيا فأمر طبيعي أن يتم تشجيعي من قبله لأنه مطلع جيدا على مصاري الإبداعي من حصولي على الرتبة الأولى في القسم في الباكالوريا والثانية على صعيد المؤسسة ،إلى الإبداع والتشريف المحض بالمنطقة كوني كنت انتمي لها سكنا وأصلا من أم أمي ،وبالمغرب عامة .تصريحاتها تلك وأسئلتها التي طعنت في شرفي كفتاة .والذي اعتبره عنف لفظي وجه لشرفي من قبل هؤلاء الأشخاص الذي كنت اكن لهم التقدير والإحترام كونهم يفوقونني سنا وخبرة وتجربة .صراخ المدير العام في وجهي بألفاظ جد قاسية وجارحة لشخصي أمام الموظفين وعدة مواطنين في المكتب الذي كنت اتمرن فيه .معيدا نفس الإتهمات في شخصي .دمعت عيناي من هول صدمتي بتجربة التدريب هذه التي مست بسمعتي وشرفي ،لم ابرر لأحد صدق نواياي انسحبت  بهدوء حتى للسيد رئيس المجلس ما أخبرته بكل ما مررت به أو قمت بالشكاية بهم لآي مصلحة .بالنهاية شرفي وكرامتي فوق كل اعتبار ،حتى شهادتي بأنني مررت بالتدريب اخترت عدم الذهاب لأخذها …اخترت كرامتي وشرفي كونها مست كثيرا في هذا المكان .عدة اشهر مرت على هذه التجربة المرة ولم اقوى على مشاركة خبرتي وإن كانت مرة مع العلن وان تحفظت على ذكر المكان وكذالك الأسماء .لكن الهدف ليس هذه الأشياء التي ربما سطحية وغير مهمة المهم هو خبرتي وتجربتي هذه التي اصبت من خلالها بالخيبة في هذه التجربة المرة في تلك القرية ،وما زادني تألما حتى من كنت اكن له الإحترام كثيرا ام يسألني حتى لما لم أعد أقدم لتدريب ولا حتى اشعار في بريدي الالكتروني ولا حتى لي رقمي الخاص كونه مرفق لطلب تدربي ولا حتى أنني لست غريبة جدا فطريقة التواصل معي متاحة في كل مواقع التواصل الإجتماعي كوني صانعة المحتوى وحتى ارقامي الخاصة بحوزتهم  ،ربما تعاقبت من ورائها تجارب أخرى في نفس القرية ما جعلتني ارفع العلم الأبيض والرحيل منها طالبات فقط سلامة جسدي وأهلي جراء عدة أشياء ربما من وراءها شخص معين لا زال مخفي عن الأنظار ولحد الآن لزال الترقب منا في انتظار تحقق العدالة .تجربة كهذه من شأنها تجسيد معانات المرأة والفتاة على حد سواء داخل المجتمع ،بظنون سيئة وكذالك ربما نظرة البعض تجاهها وإن كان مجرد تلميح يسيئ للمرأة داخل المجتمع سواء بالتحرش أو عن طريق العنف .كل على حد سواء ،لكن مايزيد الأمر تعقيدا عندما يتعلق الأمر بصمت المرأة عن هؤلاء الجرثومات البشرية التي تسيئ لشخص المرأة داخل المجتمع .ربما انطلاقا من التجارب الشخصية لي فالمرأة والتي ربما لكرامتها صعب جدا أن تقنع ذاتها ولا نفسيتها أن تبوح بما جرى بجرأة كافية .غالبا ما يدفع بها الأمر لصموت عن حقها بتحقق القانون والعدالة .كوننا في مملكة علوية شريفة تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .فلا حق لآي كان ومن يكون أن يتطفل على كينونة المرأة وهويتها الراسخة ،كونها نصف هذا المجتمع واساسه .فالتاريخ يشهد على مكانة المرأة المغربية منذ القدم .وهناك نساء عدة أمثلة لتلك النجاحات التي شهد عليها التاريخ.ولازالت نجاحات المرأة المتألقة التي تهدف لتشريف بوطنها عالميا .

        وخلاصة القول تجربتي الشخصية وإن كانت برهانا واضح على ما تمر به المرأة داخل المجتمع وفي الرقعة البيضاء نقطة دم واحدة من شأنها أن ثلوث المكان باكمله .

ويسعني في الأخير الإشارة أن لحل مشكل العنف والتحرش والمس بكرامة المرأة يقتضي تدافر جهود كل من الدولة والمجتمع المدني والأفراد .



الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب "التدريب بين نجاحه وخيبة الأمل" 


Share To: