الكاتبه المصرية / عبير الكاشف تكتب : "قطار الذكريات"


 


جلست احتسي فنجان القهوة التي أعدها بنفسي لنفسي. 

وفجأة الدموع اندفعت بغزارة من عيناى وتذكرتك، كم كنت بلسم الحياة! 

وكأن قانون الفقد لا يسري إلا على حبيب ظننته العالم بأكمله .

ولماذا أصبح قطار الذكريات مزدحم بالذكريات التي تحمل بين طياتها الألم.

والغريب أن هذا القطار كل ما يصعد به يظل عالقاً بين عرباته ويستمر القطار في التقدم إلى ما لا نهاية.

وقلت لنفسي لماذا لم اقم بسؤال هذا القطار الذي يُدعى قطار الذكريات لعلي اجد إجابة فأنعم بالهدوء والراحة النفسية من خلالها.

وسألت القطار.

هل لك يا قطار الذكريات أن تتوقف؟

فاجاب بكل ثقة: " لا

أنا لا اتوقف، استمر واستمر حتى إلى نهايتك أنتِ ولتعلمين عند توقفى ستتوقفين أنتِ أيضا.

وستصبحين راكب من ركاب قطار الذكريات .

ستصبحين ذكرى وتصعدين القطار." 

وهنا انزعجت قليلا  وعرفت أن قانون الفقد  يركب قطار الذكريات وهو فى أبهى صوره يصعد إليه أنيقا ليجلس فى الدرجة الأولى ليحدث التأثير في الأعماق ليصل إلى محطته الأخيرة.


الكاتبه المصرية / عبير الكاشف تكتب : "قطار الذكريات"


الكاتبه المصرية / عبير الكاشف تكتب : "قطار الذكريات" 


Share To: